اعلنت وزارة الدفاع الأميركية احترامها لحق المدنيين بالوصول الى الانترنت حتى في الرقة في شمال سورية والموصل في شمال العراق حيث يستخدم تنظيم "داعش" الشبكة للتخطيط لعملياته، حسبما صرح مسئول كبير في البنتاغون اليوم الخميس (23 يونيو / حزيران 2016).
وقال مساعد وزير الدفاع لشئون الامن القومي توماس اتكين في مداخلة امام الكونغرس "من المهم طبعا منع تنظيم الدولة الاسلامية من الوصول الى الانترنت".
واضاف "لكن يجب ان نحترم ايضا حقوق وامتيازات المواطنين بالوصول الى الانترنت... انه توازن دقيق حتى في الرقة والموصل"، المعقلين الابرز لتنظيم "داعش" في سورية والعراق.
وكان اتكين يجيب على سؤال من النائبة الجمهورية لولاية اريزونا مارثا ماكسالي حول اسباب "عدم حجب الانترنت في الرقة" حيث "يدير الجهاديون العمليات التي تستهدف خصوصا الاميركيين ونمط حياتنا".
وادلى أتكين ومسئولان عسكريان آخران بشهاداتهم امام لجنة تابعة للكونغرس حول التقدم الذي تحرزه مجموعة "سايبركوم" الجديدة المؤلفة من جنود متخصصين بالحرب المعلوماتية وشبكات الانترنت.
وتحافظ الولايات المتحدة على سرية قدرات هذه المجموعة التي تشكلت في العام 2010، الا ان مسئولين في البنتاغون اوضحوا ان الامر يتعلق بفرض "عزلة افتراضية" على تنظيم "داعش" من خلال قطع او رصد اتصالاتها على الشبكة.
واوضح القائد المساعد لمجموعة "سايبركوم" الجنرال كيفن ماكلوفلين ان المجموعة أكسبت الجنود المشاركين فيها خبرة عملانية ثمينة.
وتابع ماكلوفلين ان هؤلاء الجنود اكتسبوا من خلال عملهم على الارض وفي غضون بضعة اشهر خبرة وقدرات كانت ستتطلب سنوات نظريا.
وقال اتكين ان البنتاغون مستعد لجعل "سيابركوم" قيادة عملانية مستقلة قادرة على القيام بعملياتها الخاصة لحساب الحكومة، في اشارة إلى مدى الاهمية التي يوليها السياسيون الاميركيون لدور شبكات الانترنت واعتبارها ساحة معركة بحد ذاتها.
واوردت صحيفة "نيويورك تايمز" ان جنود المعلوماتية في البنتاغون تمكنوا من التوغل في شبكات تنظيم "داعش" للتجسس على اتصالاته. وفي بعض الحالات، تمكنوا من تقليد او تعديل رسائل من قادة الى مقاتلين تم نتيجتها توجيه هؤلاء إلى اماكن يتم قصفها بعد وصولهم.