تقدّم العاصمة الكوبية هافانا تجربة تاريخية وفنية قلّ نظيرها في العالم. أما العزلة التي عانت منها المدينة لعقود طويلة، فهي بمثابة رحلة عبر الزمن يشعر بها السياح الذين يقومون بزيارتها بـ"تلّهف" ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "سي ان ان" أمس الإثنين (20 يونيو / حزيران 2016).
ورغم أن سنوات من الحكم الشيوعي دمّرت قطاع السياحة وأنهكت النظام الاقتصادي ووضعت البلاد في عزلة طويلة، إلا أن هافانا غنية بالعناصر التي تشير إلى حقبة كانت فيها المدينة قبلة للسياح والأثرياء.
وهذه العناصر هي كنوز من العمارة القديمة ذات التصاميم الأنيقة المستوحاة من حقبة "آرت ديكو"، والتي ازدهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وتعكس تصاميم "آرت ديكو" فخامة وأناقة وثراء الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى، والتي كانت معروفة بـ "عصر الجاز".
وبعد عقود من الإهمال عاشتها مبانٍ تابعة لفنادق ومنتجعات ومسارح ودوراً للعرض، يعود الاهتمام تدريجياً إلى تلك الكنوز الكامنة التي تخفيها هافانا النائمة. وفي العام 2013، عُقِدَ كونغرس "آرت ديكو" في كوبا للمرة الأولى، وتعمل منظمات محلية لحماية إرث الـ "آرت ديكو" الذي تتمتع به المدينة.