أعلنت جمهورية الكونجو الديمقراطية الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2016) أن الحمى الصفراء باتت وباء في ثلاثة أقاليم من بينها العاصمة كينشاسا بعد تسجيل 67 إصابة مؤكدة بالمرض وإخضاع ألف حالة أخرى مشتبه بها للمراقبة.
وقال وزير الصحة فيلكس كابانجي للصحفيين إن خمسة أشخاص توفوا بسبب المرض وإن سبع حالات كانت لسكان أصليين بينما جاءت 58 حالة من أنجولا حيث بدأ التفشي. وجاءت حالتان من مناطق غابات نائية ليست مرتبطة بالتفشي الحالي.
وقال كابانجي خلال مؤتمر صحفي "أعلن اليوم تفشي وباء محلي للحمى الصفراء في أقاليم كينشاسا وكونجو سنترال وكوانجو."
وكينشاسا هي مثار القلق الرئيسي لمسؤولي الرعاية الصحية الدوليين لأنها مكتظة بسكان يزيد عددهم على 12 مليون شخص وبسبب ضعف البنية التحتية للرعاية الصحية.
ونفد المخزون الدولي للقاح المضاد للحمى الصفراء مرتين بالفعل هذا العام لتحصين أشخاص في أنجولا وأوغندا والكونجو. ويوجد في الوقت الراهن نحو ستة ملايين جرعة لكن هذا العدد قد لا يكون كافيا إذا تفشى الوباء في أكثر من منطقة مكتظة بالسكان.
وأوصى مستشارو منظمة الصحة العالمية باستخدام خمس الجرعة القياسية للقاح الحمى الصفراء في حال كان هناك نقص في المخزون الدولي. وهذه الجرعة ستكون كافية لتوفير مناعة مؤقتة وليس مدى الحياة.
وقال يوكويدي الارانجار ممثل المنظمة في الكونجو "تفشي وباء في مثل هذه المدينة الضخمة (كينشاسا) يصعب دائما التعامل معه."
وقال "نحتاج إلى أن نحاول بسرعة احتواء المناطق التي ينتشر فيها الفيروس لمنع انتقال المرض الى مناطق اخرى" مضيفا أنه تم تطعيم مليون شخص من سكان المدينة حتى الان.
ويأتي تفشي الحمى الصفراء في الكونجو -والذي بدأ في يناير/ كانون الثاني في الوقت الذي تضغط فيه التوترات السياسية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة وأزمة اقتصادية على استقرار البلاد.
ويواجه الرئيس جوزيف كابيلا معارضة تحولت احيانا إلى العنف وسط مخاوف من انه سيحاول التشبث بالسلطة بعد انتهاء فترة رئاسته في نهاية العام.