استنتجت دراسة علمية أعدت حديثاً في جامعة الخليج العربي أن من شأن تطبيق البرامج المحوسبة تحسين مستوى ذوي صعوبات التعلم في مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية، وتطوير مهارتي الجمع والطرح لديهم.
جاء ذلك لدى مناقشة دراسة الباحثة أنوار طلال المطيري بعنوان "أثر برنامج محوسب على مهارتي الجمع والطرح لذوي صعوبات تعلم الرياضيات بالصف الرابع الابتدائي في مملكة البحرين"، قدّمت كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي. وهدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر برنامج محوسب لمهارتي الجمع والطرح على أداء ذوي صعوبات تعلم الرياضيات في الصف الرابع الابتدائي، إذ طبق البرنامج على عينة مؤلفة من 16 تلميذة من ذوات صعوبات التعلم، تم توزيعهن على مجموعتين ضابطة وتجريبية. وقالت الباحثة إن هذا البرنامج يساهم في أن يشعر التلميذ بأنه يحصل على شرح خصوصي موجه، يساهم في نشر المعلومات الجديدة والمهارات المختلفة بتوجيه من المعلم، وعادة ما يتم الشرح بالرسوم البيانية والأشكال التوضيحية والصور الثابتة والمتحركة، ويراعي الفروق الفردية بين التلاميذ.
إلى ذلك، توصلت الدراسة إلى أهمية استخدام الحاسوب في تدريس ذوي صعوبات الرياضيات، لما له من دور فاعل في جذب انتباه التلاميذ، ورفع مستوى الدافعية للتعلم لديهم. كما استنتجت الدراسة أن للحاسوب دوراً كبيراً في رفع مستوى التلاميذ في إتقان المهارات، وذلك بسبب ما يتميز به من خصائص تتمثل في إمكانية إضافة الحركة والرسوم في الحاسوب مما يساعد على جذب انتباه التلاميذ. ورأت الباحثة أن البرامج التعليمية القائمة على الحاسوب تعرض مادة الرياضيات بشكل مناسب مع تحديد نقاط ضعف ذوي صعوبات التعلم وإمكانية طرح أنشطة علاجية تتفق مع حاجاتهم، ومعرفة الفروق الفردية بين التلاميذ. كما وجدت أن البرامج التعليمية القائمة على الحاسوب تقلل من زمن تعلم الرياضيات مع زيادة التحصيل فيها، وتساهم في تقريب وتثبيت المفاهيم الرياضية للتلميذ.
هذا وقد أوصت الدراسة بعقد ورش عمل بهدف تأهيل المعلمين والمعلمات للتعرف على كيفية عمل برامج قائمة على الحاسوب لتنمية مهارات الرياضيات لذوي صعوبات التعلم. وإعادة النظر في استراتيجيات التدريس التقليدية، وتأهيل المعلمين لاتباع طرق التدريس المعتمدة على الوسائل الالكترونية بما يسهم في رفع التحصيل الدراسي لدى ذوي صعوبات التعلم وتعزيز الفهم والاستيعاب لديهم.
يُشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من أستاذ مناهج البحث وطرق التدريس بجامعة البحرين خليل يوسف الخليلي، وأستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة الخليج العربي سعيد أحمد اليماني. وبإشراف أستاذ القياس والتقويم ومنهجية البحث بجامعة الخليج العربي عبدالله الصمادي، بالاشتراك مع أستاذ صعوبات التعلم والطفولة المبكرة المساعد بجامعة الخليج العربي منصور صياح، وأستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني المشارك بجامعة الخليج العربي أحمد النوبي.