على أثر تسجيل نحو 34 إصابة جديدة بفايروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، لجأت مكاتب حج وعمرة إلى إلزام المعتمرين بضرورة التأكد من عدم الإصابة بأية فايروس من خلال فحص طبي، وفي حال الإصابة أو ملاحظة أعراض على أي من الأفراد «يتم رفضهم لحين التأكيد من عدم الإصابة بفايروسات معدية»، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة السعودية.
وكشفت مؤسسات لتنظيم رحلات الحج والعمرة عن «ضرورة طلبها لتقرير طبي في حال استدعت الحاجة للمعتمرين تحديداً، حتى لو لم يصدر أي تعميم بذلك، إلا أن جملة تعليمات صدرت من وزارة الحج والعمرة في شأن الحفاظ على الصحة العامة للمعتمرين، وتجنب الإصابة بالأمراض وضرورة اتباع إرشادات تم إرفاقها مع التعليمات، تتعلق بتهيئة البيئة المناسبة للحجاج والمعتمرين، تجنباً للإصابة بفايروس كورونا، وكثيراً ما ينصح الحوامل بعدم الزيارة في الوقت الحالي، إلا أنه لم يصدر أية منع حتى الآن».
ووفقاً لمدير مكتب الحج والعمرة عبدالسلام حلمي، فإن الإرشادات لم تعد كالسابق، وفي حال التقدم بشكوى من أي معتمر، بوجود حالة مرضية معدية في الحافلة، وبعد التأكد من الإصابة من عدمها، تتخذ الوزارة إجراءات تصل إلى إغلاق المؤسسة، لان التعليمات تنص على التأكد من سلامة جميع المعتمرين، وفي حال الشك في الإصابة أثناء العودة لا بد من إبلاغ مركز الاتصال المختص في كورونا، لمعاينة الحالة وإحالتها للجهات المعنية، والتأكد منها.
لافتاً إلى أن الوزارة أهابت بالعاملين كافة في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في اقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.
من جانبه، ذكر بركات عادل (مشرف رحلات حج وعمرة) «هناك مؤسسات تلزم معتمريها بتقارير طبية في حال الشكوك بإصابة فايروس معدي، خصوصاً فايروس كورونا، ويتم رفض الحالات المصابة بالالتهاب الرئوي، أو الأنفلونزا الموسمية إلا في حال إثبات ذلك بتقارير طبية».
يذكر أن عدد زيارات فريق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بلغ 44 زيارة خلال أسبوع واحد، وأن عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية بلغ 34 زيارة، كما بلغ عدد المخالطين بالمنزل للحالات الإيجابية 467 حالة، في حين قامت وزارة الزراعة بزيارة واحدة.
وكشفت الوزارة أن العدد الكلي للحالات المؤكدة منذ بداية المرض بلغ 1209 حالة تماثل منهم للشفاء 614 حالة بنسبة بلغت 50.8 في المئة، فيما لا يزال عدد 67 حالة تحت العلاج، إضافة إلى 14 حالة معزولة منزلياً. فيما يواصل مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة كافة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، إلى جانب التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة ما يستجد بخصوص فيروس كورونا.