يمكن أن يتجنب المنتخب السويسري شبح الخروج من دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا بعدما تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة.
وكان بإمكان المنتخب السويسري أن يضمن تأهله لدور الستة عشر يوم الأربعاء الماضي لولا سقوطه في فخ التعادل 1/ 1 مع رومانيا.
ويحتل المنتخب السويسري حاليا المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط وسيلتقي غدا الأحد في مدينة ليل مع المنتخب الفرنسي، الذي ضمن التأهل للدور التالي بعد فوز صعب على ألبانيا 2/ صفر ليرفع رصيده إلى ست نقاط.
ويحتاج المنتخب السويسري للتعادل في المباراة الأخيرة ليبقى في المركز الثاني الذي يحتله بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه رومانيا، الذي يواجه ألبانيا، صاحب المركز الأخير بلا نقاط. ولكن رومانيا يمكنها أن تنتزع المركز الثاني إذا تغلبت على ألبانيا وخسر المنتخب السويسري.
وكان في السابق يصعد فقط أول وثاني كل مجموعة للدور التالي، ولكن بعد زيادة المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 ستشهد صعود أربع فرق من الستة التي احتلت المركز الثالث.
يمكن أن تكون أربع نقاط كافية للصعود ولكن لا يوجد شيء مؤكد، ويمكن أن تأخذ أياما قليلة حتى يتم معرفة من يصعد لدور الستة عشر.
وقال مدرب المنتخب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش: "من السابق لأوانه إجراء الحسابات. لم نأت إلى هنا لعد النقاط ولكن للعب وأن نكون أفضل في المباراة الثالثة وان نفوز على المرشح للفوز باللقب".
وأضاف "نريد أن نظهر أننا نمتلك الإلهام لتقديم أداء أفضل من الذي ظهرنا به".
واتفق جرانيت شاكا لاعب خط وسط فريق أرسنال الإنجليزي، والذي حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة التي فاز بها منتخب سويسرا على ألبانيا، مع مدربه.
وقال: "سنلعب للفوز على فرنسا. فرنسا مرشحة للفوز باللقب. ستكون مباراة عظيمة. لا نمتلك أية مخاوف. الاحترام فقط".
أما بالنسبة لرومانيا، فعليها أن تفوز للحفاظ على فرصة للتأهل للمرة الثانية في تاريخها بعدما حققت هذا الانجاز في البطولة التي أقيم في العام 2000.
وقال مساعد المدرب فيوريل مولدوفان: "علينا أن نقدم مستوى جيد للغاية. خيارنا الوحيد هو الفوز".
في نفس الوقت يعلم المنتخب السويسري أنهم عليهم أن يهاجموا للحفاظ على حلمهم قائما بالتأهل لما بعد دور المجموعات لأول مرة في تاريخهم.
وكان هاريس سيفيروفيتش لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني هو من يتحمل مسئولية التعادل يوم الأربعاء الماضي، بعدما أضاع فرصتين سهلتين والتي كان يمكن أن تكون النتيجة وقتها 1/ صفر بعدما أضاع أربعة فرصة سهلة أمام ألبانيا.
وقال شاكا: "نعلم أننا لن نحصل على سبع أو ثمان فرص في كل مباراة، نهايك أمام فرنسا".مضيفا إن الفريق افتقد "الدقة وقوة الإرادة النهائية".
وأضاف المنتخب السويسري 17 هجمة نفذها في مباراة رومانيا إلى الـ19 التي كان قد نفذها في مباراة ألبانيا نجح هلالهم من تسجيل هدفين فقط، واعترف بيتكوفيتش "يتعين علينا أن نكون حاسمين وأن نستغل فرصة بشكل أفضل".
ورغم ذلك، رأى أشياء إيجابية. وقال: "راض عن أدائنا. خلقنا الفرص. يجب أن أهنئ فريقي. فبعد بداية صعبة أمام ألبانيا أظهرنا أننا يمكننا أن نفعل الكثير".
ويريد أيضا بيتكوفيتش أن يشاهد الكثير من الأهداف من لاعبيه لأسباب شخصية، خاصة وأنه لم يشاهد هدف أدمير محمدي في مرمى رومانيا.
وقال: "لم أشاهد الهدف. لقد حولت رأسي لأجري تبديلا. أتمنى ألا يكون هذا الهدف هو الأخير الذي سأسجله".