حذر وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير من التركيز على إجراءات الردع ضد روسيا، وذلك بالنظر إلى المناورات العسكرية الحالية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في دول تابعة له تقع شرق أوروبا.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة غدا الأحد (19 يونيو / حزيران 2016)، قال شتاينماير:" ما لا ينبغي أن نفعله الآن هو مواصلة تأجيج الوضع من خلال قرع طبول الحرب ونداءاتها، ومن يعتقد أن الاستعراضات الرمزية للمدرعات عند الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سيوفر مزيدا من الأمن، فهو مخطئ".
وأوضح الوزير الألماني أن من الأمور الخطيرة " اختزال المشهد في الوقت الحالي في الناحية العسكرية واقتصار البحث عن الحل من خلال سياسة للردع وحسب".
وأضاف شتاينماير أن من تعاليم التاريخ أنه لابد دائما من وجود استعداد للحوار وعروض للتعاون جنبا إلى جنب مع الإرادة المشتركة للدفاع.
كان الناتو قرر يوم الثلثاء الماضي تمركز 1000 جندي في كل من بولندا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا، في ظل شعور هذه الدول الأعضاء بالحلف بتهديد من قبل روسيا منذ ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم قبل أكثر من عامين.
ومن المنتظر أن تنعقد قمة الحلف يومي الثامن والتاسع من تموز/يوليو المقبل في بولندا لإقرار المزيد من التدابير لحماية الأعضاء في الحلف، ويسبق القمة العديد من التدريبات العسكرية في دول الحلف الواقعة شرقي أوروبا.