تجمع متظاهرون غاضبون بعد ظهر اليوم الجمعة (17 يونيو / حزيران 2016) في هونغ كونغ بعدما كشف احد خمسة عاملين في دار للنشر "فقدوا" في المستعمرة البريطانية السابقة كيف اوقف واستجوب لثمانية اشهر في الصين لانه باع كتبا تنتقد بكين.
وتجمع نحو اربعين متظاهرا من حزب ديموسيستو المؤيد للديموقراطية امام مكتب الارتباط الصيني في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الى الصين في 1997. وهتف المتظاهرون "اعيدوا الحريات لسكان هونغ كونغ".
وكان لام وينغ كي احد خمسة موظفين في دار نشر في هونغ كونغ فقدوا في نهاية 2015 في قضية اثارت مخاوف كبيرة بينما يشعر عدد من السكان ان الصين تعزز سيطرتها على المنطقة. وكان الخمسة يعملون لدار النشر "مايتي كارنت" المتخصص بالاعمال التي تتناول الحياة الخاصة للقادة الصينيين والدسائس السياسية على رأس السلطة.
وبعد ان افرج عنه بكفالة، روى لام في مؤتمر صحافي يتوقع ان يثير بالتأكيد غضب الصين، كيف اوقف خلال توجهه الى الاراضي الصينية واستجوب لاشهر بدون امكانية الحصول على محام ولا الاتصال بعائلته.
وصرح لام في مؤتمره الصحافي انه فكر ليلتين قبل ان يتخذ قرار كشف ما حدث له. وقال "اذا لم اتحدث فان هونغ كونغ لن تستطيع فعل اي شيء بعد ذلك. انها ليست مسألة شخصية".
واكد احد منظمي التظاهرة ناثان لو بينما كان يقف مع الزعيم الطلابي جوشوا وونغ الذي اصبح رمزا لحركة المطالبة بالديموقراطية في خريف 2014 "نأمل ان يضغط العالم على الحكومة للتوصل الى الافراج عن كل" موظفي دار النشر.
اما زعيم الحركة طلابية، فقال ان لام بطل و"نموذج لكل شعب هونغ كونغ لانه يواجه قمع النظام الشيوعي".
وبموجب اتفاق اعادة هونغ كونغ الى بكين، يفترض ان تحتفظ المنطقة بحرياتها لخمسين عاما. لكن السكان يشعرون اكثر فاكثر ان هذه الحريات تتعرض للمساس.
وترفض السلطات الصينية وادارة هونغ كونغ اي حديث عن استقلال المنطقة. وقد اكدت الصين الاثنين ان "هونغ كونغ لن تترك ابدا الوطن الام".