وجه عاهل البلاد لإنشاء استاد حديث بمناسبة زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو، وخلال 48 ساعة بدأت أولى الخطوات التنفيذية لإنفاذ التوجيه الملكي، وبعد أيام خرجت اللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية والإعلام برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتوصية لتأسيس صحيفة رياضية.
هذان الخبران الهامان أخذا صداهما الواسع على مستوى الشارع الرياضي في البحرين، فآخر استاد رياضي قد بني في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن لم تشهد لعبة كرة القدم أي منشأة إضافية، وكل ما تم إنشاؤه (استادات) بمستوى ملاعب للتدريب لا تصلح لإقامة مباريات منافسة الدوري المحلي، فضلا عن استضافة مباريات رسمية.
وعلى مستوى الإعلام الرياضي المقروء، فإنه يمر بمخاض عسير في هذه الفترة، في الوقت الذي قدمت البحرين خلال الـ 10 سنوات الماضية تجربة رائدة بكوادرها الوطنية التي أثبتت قدرتها على الإبداع في الصحف اليومية التي اتجهت لتأسيس الملاحق الرياضية، حتى وصل البعض منها لـ 16 صفحة يوميا، والتوجه لتأسيس صحيفة رياضية متخصصة خطوة في الاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب.
الرياضة في البحرين باتت بالفعل بحاجة لقرارات على أعلى مستوى، لنقلها من المربع الأول، في الوقت الذي كانت على رأس القطاعات التي تضررت بفعل الأزمة المالية وتقلص الموازنات، على الرغم من أهميتها وحيويتها ودورها المفترض على المستوى الشبابي والمجتمعي والأمني أيضا.
القضية في الرياضة البحرينية أبعد من مسألة موازنات تقلصت أو بقيت أو ارتفعت، القضية أن الرؤية غير واضح للشارع الرياضي في البحرين، الكل يعرف أين نحن الآن من الآخرين، ولكن لا يعرف إذا ما كانت هناك أهداف مستقبلية ورؤية وخطوات بعيدة المدى لتحقيق هذه الأهداف!
الحديث عن المنشآت الرياضية والصحيفة الرياضية المتخصصة لا يقل أهمية بالنسبة للرياضة البحرينية عن إيجاد إعلام مرئي رياضي هادف وناقد يستطيع إبرازها بالشكل الذي يجعلها وجهة خصبة للاستثمار، ومحفزا حقيقيا للجمهور كي يعود للمدرجات من جديد بإعادة الحياة لها.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ
صل على النبي وروح نام بس