أبدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) أسفه بسبب اضطرابات وقعت في شوارع مدينة ليل عشية مواجهة منتخب انجلترا وويلز في بطولة أوروبا لكرة القدم لكنه لم يتحدث عن إجراءات لمعاقبة شغب الجماهير.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب الفرنسية واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير المنتخب الانجليزي مساء (الأربعاء). وقالت الشرطة إن نحو 50 شخصا أصيبوا الليلة الماضية عولج 16 منهم في المستشفى.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه "يأسف لحدوث مشاحنات في ليل الليلة الماضية. اعتقلت قوات الشرطة عددا من الأشخاص وكانت سريعة في استعادة النظام والسيطرة على الوضع".
ولم يشر البيان إلى أي إجراء قد يتخذه الاتحاد.
وبعد العنف الذي شهدته مرسيليا قبل وبعد تعادل انجلترا 1-1 مع روسيا يوم السبت الماضي حذر الاتحاد انجلترا من أن تكرار السلوك العنيف من جانب جماهيرها قد يؤدي لاستبعادها من البطولة.
وهدد الاتحاد روسيا بالاستبعاد إذا تكررت أعمال العنف من جانب الجماهير التي هاجمت مشجعي انجلترا داخل الاستاد في نهاية مباراة المنتخبين.
وكان ينظر إلى ليل باعتبارها بؤرة المتاعب المحتملة التالية في البطولة إذ لعبت روسيا في المدينة الواقعة شمال فرنسا أمس الأربعاء وخسرت 2-1 أمام سلوفاكيا.
وستقام مباراة انجلترا وويلز في مدينة لانس القريبة في وقت لاحق من اليوم الخميس.
واشتكى أحد جماهير انجلترا من رد فعل مبالغ فيه من جانب الشرطة الليلة الماضية.
وقال لرويترز "هذه مجموعة من الجماهير الصالحة تمضي وقتا جيدا. ما يحدث هو أن الشرطة تحاول تضييق الخناق على الناس. هذا ليس شغبا على الإطلاق... إنها مجموعة من الجماهير تستمع بوقتها وتتناول مشروبا جيدا. هذا كل شيء".
وعلى صعيد آخر قالت شرطة ليون الواقعة جنوب شرق فرنسا إن اثنين من المشجعين تعرضا للطعن في منطقة مخصصة للجماهير هناك.
وذكرت أن واحدا من المصابين وهو فرنسي أخبرها أن واحدا من الأشخاص الذين اعتدوا عليه كان يرتدي قميص منتخب ألبانيا. وفازت فرنسا 2-صفر على ألبانيا أمس (الأربعاء).
وقالت شرطة مرسيليا إن الاستعدادات جارية لطرد 20 روسيا آخرين من فرنسا فيما سيتم محاكمة ثلاثة آخرين.