(كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين الموافق 15 يونيو/ حزيران 2016 ) تهدف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اتفق عليها في العام الماضي، إلى القضاء على الفقر وبناء عالم أكثر استدامة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة. ومن الأهمية بمكان وضع حد لحالات الإهمال والمعاملة السيئة والعنف التي يتعرض لها كبار السن إذا ما أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والوفاء بالتعهد الذي تقوم عليه بعدم إغفال أحد.
وتتخذ أعمال العنف وسوء المعاملة التي يتعرض لها كبار السن عدة أشكال، منها عنف الشريك والعنف من قبل الأجانب، والإساءة النفسية والعاطفية، والاستغلال المالي. وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن ما يصل إلى 10 في المئة من كبار السن قد يكونون معرّضين لهذه الأعمال في بعض البلدان.
وتعاني المسنات من التمييز على أساس السن ونوع الجنس، وهن عرضةً أكثر من الرجال. وغالباً ما تأتي هذه الإساءة للمسنات بعد معاناتهن من التمييز والعنف والاضطهاد طوال حياتهن. ومما يثير جزعي بوجه خاص تزايد ورود تقارير عن اتهام المسنات بالسحر، ما يجعلهن أهدافاً للإساءة من جانب أفراد أسرهن ومجتمعاتهن.
وبمناسبة هذا اليوم، أهيب بالدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني، إلى توطيد عزمها ومضاعفة جهودها للقضاء على جميع أشكال العنف وسوء المعاملة ضد كبار السن.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ