لم تمر الكلمات التي صدرت عن نجم البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو مرور الكرام عند الايسلنديين الذين ردوا على "تعجرف" نجم ريال مدريد الاسباني "الرجل الذي لا يتقبل الخسارة"، وذلك بعد إجباره ومنتخب بلاده على الاكتفاء بالتعادل 1-1 مساء الثلثاء في نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم.
واتهم رونالدو المنتخب الأيسلندي بأنه صاحب "عقلية ضيقة" بعدما حرم نجم ريال مدريد من أن يصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يصل إلى الشباك في أربع نهائيات، معتبرا بان هذا المنتخب الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق أن كان على الصعيد القاري أو العالمي، "لم يحاول أي شيء وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة".
وأضاف رونالدو "لقد وضعوا الحافلة في الشباك"، أي أنهم تكتلوا داخل المنطقة وكأن حافلة واقفة بين الخشبات الثلاث، مضيفا: "آيسلندا لم تحاول فعل أي شيء، كل ما فعلته هو الدفاع، الدفاع والدفاع، خلقوا فرصتين وسجلوا منهما هدفا. كانت ليلة حظهم. نشعر بالإحباط لأنهم لم يحاولوا حتى الفوز باللقاء".
وواصل: "لهذا السبب اعتقد بأنهم لن يحققوا شيئا هنا (في كأس أوروبا). برأيي أنهم يملكون عقلية ضيقة... اعتقدت أنهم فازوا بكأس أوروبا بالطريقة التي احتفلوا بها في نهاية اللقاء".
ولم يسكت الآيسلنديون على تصريحات رونالدو وكان المدافع كاري ارناسون من الذين ردوا على نجم ريال مدريد قائلا: "انه لاعب مذهل، لكنه انسان غير لبق. كنا قريبين حتى من خطف الفوز، وبالتالي أن يقول بأننا لم نحاول الفوز بالمباراة يخالف الواقع".
وأشار ارناسون الذي واجه رونالدو في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما مني فريقه بهزيمة مذلة أمام ريال مدريد صفر-8 بينها أربعة أهداف للنجم البرتغالي، أن الطريقة التي يتصرف بها الأخير تفسر السبب الذي يجعل غريمه نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي محبوبا أكثر منه.
وتابع: "من البديهي أننا لن نخلق فرصا بقدر منتخب رائع مثل البرتغالي، لكن تصريحاته تقف خلف السبب الذي يجعل ميسي متقدما عليه دائما خطوة إلى الأمام".
وسدد رونالدو 10 مرات على الشباك الآيسلندية لكنه عجز عن إيجاد طريقه إلى الشباك نتيجة الدفاع المحكم وحارس المرمى هانيس هالدورسون.
وتطرق ارناسون إلى ما قدمه رونالدو في اللقاء، قائلا: "خلق فرصة بكرة رأسية في الدقائق الأخيرة وأخرى في الشوط الأول ولا شيء أكثر من ذلك، اعتقد أننا تمكنا من احتوائه. لم نضطر إلى الدفاع عليه رجل لرجل أو شيء من هذا القبيل، كل ما علينا فعله كان أن نعرف أين هو في أي لحظة من المباراة وان نمنعه من التسديد من خارج المنطقة وان نعترض كل شيء".
أما الدولي الآيسلندي السابق هرمان هريدارسون فصنف رونالدو بـ"الرجل الذي لا يتقبل الخسارة"، مشيرا إلى انه خسر معركته ضد الجهد الجبار الذي قام به لاعبو آيسلندا: "اعتقد بان الأهداف ستمنح له على طبق من فضة. لو عمل بنفس الجهد الذي بذله كل لاعب آيسلندي، لن يكون حينها مضطرا إلى قول أي شيء لأني متأكد من انه كان سيكافأ حينها على جهوده".
وحصل رونالدو على فرصتين في الوقت القاتل لكي يدخل تاريخ البطولة اثر ركلتين حرتين من مكان خطر لكنه سدد الكرة في السد الدفاعي في المناسبتين واكتفى ورفاقه بنقطة ضد بلد لا يتجاوز عدد سكانه الـ330 ألف نسمة.