تتطلع كل من منتخبات النمسا والمجر وأيسلندا إلى التغلب على عدم الخبرة والتخلص من رهبة البداية عندما تستهل غدا (الثلثاء) مسيرتها في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا فيما يسعى المنتخب البرتغالي إلى تجنب أي كبوة مبكرة في مسيرته بالبطولة.
ويلتقي المنتخب البرتغالي نظيره الأيسلندي غدا فيما يلتقي المنتخب النمساوي نظيره المجري في مباراتي الجولة الأولى بالمجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة.
ويمتلك المنتخب البرتغالي الخبرة الكافية بالبطولة إذ بلغ المربع الذهبي على الأقل في ثلاث من آخر أربع نسخ سابقة من البطولة الأوروبية بما في هذا النسخة التي استضافتها بلاده العام 2004 وبلغ فيها المباراة النهائية ولكنه خسرها أمام المنتخب اليوناني.
وفي فرنسا، يطمح النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو ورفاقه إلى التتويج باللقب الأول في تاريخ مشاركات البرتغال بالبطولات الكبيرة.
ويستهل الفريق مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الأيسلندي غدا بمدينة سانت اتيان.
وقال سيدريك سواريز مدافع المنتخب البرتغالي: "نعلم أن المنتخب الأيسلندي لديه فريق رائع للغاية وأن المباراة ستكون صعبة للغاية.. يعمل الفريق الأيسلندي بشكل جيد في الناحية الدفاعية، وهو ما يصعب طريقنا نحو مرمى أيسلندا".
ويشارك المنتخب الأيسلندي للمرة الأولى في البطولات الكبيرة ويعتمد على فريق يضم بعض النجوم البارزين الذين يتجمعون الآن حول هدف واحد وهو التألق في هذه التجربة الجديدة عليهم.
وقال حارس مرمى المنتخب الأيسلندي هانيس هالدورسون: "يمكنك الشعور بأن هذه البطولة أكبر من أي شيء شاركت فيه سابقا" فيما علق اللاعبون الآخرون بالفريق على الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها المنظمون بفرنسا حول فندق إقامة اللاعبين.
وقال ألفريد فينبوجاسون مهاجم الفريق، الذي تألق مع أوجسبورج الألماني في النصف الثاني من الموسم المنقضي: "نحن الأيسلنديون لم نعتد على هذا".
ويحظى المنتخب الأيسلندي ببعض عناصر الخبرة في صفوفه مثل النجم الشهير إيدور جودجونسون (37 عاما) الفائز مع برشلونة الأسباني بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2009 إضافة للمدرب السويدي الكبير لارس لاجرباك الذي شارك من قبل في عدد من البطولات الكبيرة سواء كمدرب للمنتخب السويدي أو مع المنتخب النيجيري.
وقال فينبوجاسون، عن لاجرباك: "نحن هنا للمرة الأولى لكنه شارك في العديد من البطولات" في إشارة إلى أنها المشاركة السابعة للمدرب السويدي في البطولات الكبيرة حيث سبقها خمس بطولات مع المنتخب السويدي وبطولة واحدة مع نيجيريا.
وقال كارل أرناسون لاعب وسط المنتخب الأيسلندي: "لارس يشرك الفريق في خبرة التعامل مع وسائل الإعلام والأخطاء التي يشعر بأنه ارتكبها في البطولات السابقة مع المنتخب السويدي".
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يلتقي المنتخبان النمساوي والمجري اللذين يفتقدان خبرة البطولات الكبيرة إذ شارك المنتخب النمساوي في يورو 2008 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها سويسرا لكنه يخوض البطولة الأوروبية الآن للمرة الثانية فقط في تاريخه وهي المرة الأولى التي يخوض فيها البطولة بنجاحه عبر التصفيات.
ولكن هذا لا يعني أن الفريق ليست لديه أي توقعات في يورو 2016 بفرنسا.
وقال ماركو أرنوتوفيتش نجم هجوم ستوك سيتي الإنجليزي والمنتخب النمساوي: "بداية من المباراة الأولى ولأبعد ما نستطيع الوصول إليه في هذه البطولة ، نعتزم اللعب بنفس الروح ولنرى ما يمكننا الوصول إليه".
وفي المقابل، يخوض المنتخب المجري البطولة الأوروبية للمرة الثالثة في تاريخه لكنها الأولى منذ 1972.
