ترأس رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح الاجتماع التنسيقي المشترك رفيع المستوى مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة وذلك خلال الزيارة الرسمية للوفد الصحي لمملكة البحرين إلى جمهورية مصر العربية.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة أنّ هذا اللقاء التنسيقي يعتبر امتداداً للخطط والأهداف المشتركة مع منظمة الصحة العالمية في إطار مساعي مملكة البحرين إلى المزيد من التعاون المشترك مع المنظمة استناداً إلى الأولويات الصحية الوطنية وتنفيذاً للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالصحة.

وأوضح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في هذا الصدد أن الوفد البحريني أجرى مباحثات مثمرة وبناءة مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء الدين العلوان وكبار مسئولي المنظمة والخبراء، حيث تم مناقشة مستفيضة لآفاق وآليات تعزيز التنسيق بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية في كل جانب من جوانب الصحة، بما في ذلك التعاون في تعزيز وتطوير النظم الصحية ومناقشة آليات التعاون في تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة في مجال الصحة والاستراتيجية الصحية الوطنية، والتعاون في مجال الحد من الأمراض غير المعدية وتعزيز التعاون في الأنظمة الطبية واللقاحات والأدوية والأجهزة الطبية. كما تتطرق الجانبين الى طرق التعاون في تطبيق نظام الضمان الصحي الوطني بمشاركة البنك الدولي.

من جانبها أكدت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح أن لقاء اليوم (الأحد) يشكل فرصةً جوهريةً لتعزيز التعاون المشترك وتحديد الأهداف الإنمائية التي تتفق وترتبط باستراتيجية تحسين الصحة للأعوام (2015-2018) ، مشيرةً إلى اهتمام وزارة الصحة وحرصها على تعميق مستوى هذا التعاون القائم بين كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليساهم بشكل أساسي في إيجاد آفاق جديدة لتوحيد الجهود والخطط والبرامج الصحية والوقائية عالية الكفاءة الموجهة لجميع السكان ومختلف الفئات العمرية.

وبينت وزيرة الصحة خلال الاجتماع بأنه وإلى جانب ما تحقق على صعيد أهداف التنمية المستدامة التي تحظى باهتمام ودعم كبير من قبل حكومة مملكة البحرين الموقرة ، فإن وزارة الصحة تسعى من خلال تحديد أبرز الأهداف الإنمائية التي تتفق واستراتيجية تحسين الصحة إلى السير قدماً نحو تطوير الشراكة الفعلية والاستفادة من القدرات والإمكانيات المتاحة والخبرات العالمية المتميزة في مواصلة تنفيذ الاستراتيجيات الصحية ومجمل السياسات التطويرية المرتبطة بالقطاع الصحي.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أنّ مملكة البحرين ومن خلال موقعها الجديد في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والذي فازت بعضويته فيه بإجماع دولي، ستعمل جاهدة على المساهمة الفاعلة في رسم السياسات الصحية الإقليمية والدولية وتطوير قطاع الصحة والالتزام بالمؤشرات الدولية والمساهمة الفاعلة في لجان المنظمة ومبادراتها.

ومن جانبه أشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء الدين العلوان إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال التنمية الصحية والرعاية الطبية في مملكة البحرين، معبّراً عن تقدير منظمة الصحة العالمية للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة مملكة البحرين للقطاع الصحي، مثنياً في هذا الإطار على النتائج الطيبة التي حققها زيارة وفد المنظمة إلى مملكة البحرين مؤخراً.

وأعرب العلوان عن اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين المنظمة ومملكة البحرين، مؤكداً على الاهتمام بتبادل الآراء ومتابعة التخطيط الثنائي خلال المراحل القادمة. كما استعرض الدكتور العلوان أهم التحديات الصحية وبعض التوصيات لما تراه المنظمة لسبل التصدي لتلك التحديات.

الجدير بالذكر بأن هذا الاجتماع التنسيقي الرفيع يعد الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي عقد في مملكة البحرين في شهر أبريل/ نيسان الماضي بمشاركة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وجميع القطاعات الصحية في المملكة وممثلين عن وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.