ألغي اختبار للإلتحاق بكلية "إيه سي تي" اليوم السبت (11 يونيو / حزيران 2016) لجميع المتقدمين في كوريا الجنوبية وهونج كونج في أحدث مثال على مدى الأرق الذي يسببه وباء الغش في شرق آسيا للتعليم العالي في الولايات المتحدة.
وقال إيد كولباي المتحدث باسم كلية "إيه سي تي" إن الحادث يمثل أول الغاء معروف لاختبار يحظى بأهمية كبيرة لكل أنحاء البلاد.
وقالت مؤسسة "إي سي تي" غير الربحية ومقرها ولاية ايوا والتي تدير الاختبار إنها علقت الاختبار بعد اكتشاف انه تسرب مسبقا.
وقالت "إيه سي تي" في بيان إن "إيه سي تي تلقت دليلا موثوقا على أن مواد الاختبار التي ستجرى في تلك المناطق تعرضت للتسرب".
وجاء الالغاء قبل ساعات فقط من دخول الطلاب لاجراء الاختبار الذي تستخدمه معظم الكليات في الولايات المتحدة لتقييم المتقدمين. وامتنع كولباي عن مناقشة كيفية ومكان تسرب الاختبار. وقال إن "إي سي تي" اكتشفت دليل الخرق يوم الجمعة.
وقال كولباي إن هذا الالغاء أثر على 5500 طالبا كان من المقرر أن يؤدوا الاختبار في 56 مركز اختبار مختلف. وسوف يستعيدون رسم التسجيل مرة أخرى. وقال "ليس من الممكن اعادة تحديد موعد جديد لهذا الامتحان. فلن تجري إيه سي تي الاختبار مرة أخرى حتى سبتمبر".
وأصبحت كوريا الجنوبية معروفة بعصابات غش الاختبارات الموحدة. ففي مايو آيار 2013 اضطرت كوليدج بورت التي تدير الاختبار المنافس لدخول الكليات "إس إيه تي" الى الغاء اختبارها للبلاد بأكملها بسبب تسرب مواد لاختبار. ويجري حاليا في سول مقاضاة المعلمين وأصحاب الشركة الخاصة التي تجري الاختبارات في كوريا الجنوبية في ذلك الحادث.
ويعد الطلب على اختبار "ايه سي تي" و "إس إيه تي" في تزايد في الخارج حيث يسعى المزيد من الدارسين الاجانب الى الالتحاق بالجامعات الأمريكية. وتجاوز اختبار "ايه سي تي" اختبار "إس إيه تي" في الولايات المتحدة بوصفه الاختبار الاوسع انتشارا للالتحاق بالكليات في 2012. ويأتي اختبار "ايه سي تي" بعد "إس إيه تي" في خارج الولايات المتحدة لكنه تزايد بشكل سريع في الخارج في السنوات الأخيرة وذلك وفقا لما ذكره مسئولون في كلية "إيه سي تي".