في كل اتحاد محلي لدينا بجميع الألعاب توجد لوائح للمسابقات، بالإضافة للوائح للانضباط، هذا غير القانون الخاص بكل لعبة والذي يتم تطبيقه داخل الملعب فقط، بينما هنالك عقوبات أحياناً يتم إصدارها بعد المباريات بالاعتماد على تقارير الحكام أو المراقبين، وكذلك حتى لقطات الفيديو إذا كانت متوافرة.

وهنالك العديد من القرارات التي تتخذها الاتحادات تكون موضع لغط كبير من قبل الأندية وكذلك الجماهير، ويستمر الحديث عنها لفترات طويلة، لأنها في الأساس أحياناً تكون من غير إقناع للآخرين؛ بسبب غياب المسوغ وراء اتخاذ مثل هذه القرارات، وأنا هنا لا أعني اتحادًا بعينه، بل أغلب الاتحادات تتعامل بمثل هذه الطريقة.

لا أقول هذا القرار صحيح وذلك خاطئ، ولكن ما أتحدث عنه هنا إن أي اتحاد حينما يصدر أي قرار لابد أن يذكر المواد التي استند عليها في اتخاذ هذه القرارات، حتى يكون الآخرون على بينة كاملة، ويكون الاتحاد في موضع قوة كونه أصدر قراراته بناءً على لائحة يستند عليها لديه، وحينها إن لم يقتنع البعض بذلك فهذه ستكون مشكلته وليست مشكلة أي اتحاد. فمثلاً يُنشر التالي: بناء على المادة رقم (4) من لائحة الانضباط في البند الثالث، يوقف اللاعب الفلاني لمدة 3 مباريات؛ بسبب تلفظه على طاقم التحكيم، وحينها بالفعل عندما نعود للائحة يتضح أن هذا الأمر موجود كما هو، وهذا الأمر يُقلل من أي تأويلات من المُمكن أن تُذكر أو يتحدث عنها البعض بهذا الخصوص.

نقطة أخرى، ما تتضمنه بعض اللوائح وهي ان للاتحاد الحق في اتخاذ ما يراه مناسباً، وهذه نقطة (مطاطية)، وأغلبها تعتمد على الظروف المُحيطة، فمن الممكن أن تجد نادياً (مكروهاً) من قبل أحد الاتحادات فيتم إنزال أقصى العقوبات بحقه، ولكن الأندية (المُقربة) تكون العصا (باردة) عليها، وهذا أمر موجود بالفعل، ويتم التعامل معه ليس في جانب العقوبات فقط، بل حتى في أمورٍ أخرى! بالإضافة إلى أن الأندية التي تمتلك نفوذاً قوياً لا يتجرأ الاتحاد على معاقبتها كما يفعل مع الآخرين!

كل اتحاد مُطالب بمراجعة لوائحه كاملةً وتنقيحها كي تشمل كل الأمور التي من الممكن أن تحصل في المباريات، لا أن تكون بعض العقوبات مثارا للاستغراب مثل إيقاف بعض جماهير النادي الفلاني لعدد معين من المباريات! فكيف سيعرف المنظمون عند الأبواب أن هذا الشخص موقوف أم لا؟!