كشفت دراسة صينية حديثة أن الفتيات اللاتي يصلن إلى سن البلوغ أبكر من قريناتهن يواجهن خطر الإصابة باضطراب الأكل والكآبة أكثر من غيرهن ، وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس الخميس (9 يونيو / حزيران 2016).
واستند الباحثون إلى بيانات بشأن عمر البلوغ واكتئاب المراهقين لنحو 5800 طفل ولدوا في هونغ كونغ في عام 1997.
وأشار الباحثون في مجلة طب الأطفال، إلى أن توقيت نمو الأعضاء التناسلية ليست له صلة بوجود اكتئاب لدى الذكور، أما بالنسبة للإناث، فكل تأخر في وقت بروز الثديين يؤدي إلى تراجع احتمال الاكتئاب بنسبة 17%، وفق ما تظهره الدراسة.
وقالت ماري سكولنغ، وهي باحثة في جامعة هونغ كونغ (سي.يو.ان.واي) للصحة العامة، إن نمو الأثداء لدى الفتيات أوضح من نمو الأعضاء التناسلية لدى الفتيان، مضيفة إن نمو الصدر يعطي الفتيات انطباعا بأنهم أصبحن أكثر نضجا، الأمر الذي يصعب عليهن التكيف معه.
وقام الباحثون بمراجعة الملفات الصحية بشأن نمو الأعضاء التناسلية للأطفال وبيانات بشأن الاكتئاب أكملها المشاركون وآباؤهم عندما كان عمر المراهقين 14 عاما تقريبا في المتوسط، بهدف فهم الصلة بين توقيت البلوغ واكتئاب المراهقين.
وكانت إحدى الدراسات السابقة قد أشارت إلى ان الفتيات اللائي يصلن إلى سن البلوغ مبكرا يواجهن أكثر من غيرهن خطر التعرض لعدد من مشكلات الصحة السلوكية بما في ذلك اضطراب الأكل.
وقالت كارولين مكارثي وهي طبيبة أطفال وباحثة نفسية في جامعة واشنطن ومعهد سياتل لأبحاث الأطفال ولم تشارك في هذه الدراسة إن "زيادة خطر الاكتئاب المرتبط بالنمو المبكر لا تنطبق على الصبيان وهو الأمر الذي قد يعود للاختلافات البيولوجية في عملية البلوغ أو لحقيقة أن النضج الجسدي بالنسبة للفتيان يعد بشكل عام تجربة إيجابية من الناحية الاجتماعية".
وأضاف طبيب الأطفال بول كابلويتز أخصائي الغدد الصماء في "ناشيونال هيلث سيستم" بالعاصمة واشنطن والذي لم يكن أيضا جزءا من الدراسة إن "الفتيات اللائي يبدأن البلوغ والحيض مبكرا بأكثر من عامين يشعرن غالبا، وإن لم يكن دائما، بالقلق من الظهور وبأنهن مختلفات عن الفتيات الأخريات كما أنهن يبدين غير مستعدات للتعامل مع الجوانب الصحية المتعلقة بنزول الحيض".
ورغم ما توصل إليه الباحثون فقد لا تنطبق النتائج المتعلقة بالفتيات في هونج كونج على غيرهن في مناطق أخرى من العالم.