نعى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الملاكم العالمي الراحل محمد علي كلاي، حيث وصفه بـ"الأسطورة التي تروى على كل لسان وقدوة المستضعفين في كل أصقاع العالم وأمصاره".

وقال بوتفليقة في رسالة تعزية بعث بها الى أسرة كلاي ونشرتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء الاثنين (6 يونيو/ حزيران 2016): "رحل اليوم رجل ناهيك من رجل صفق له العالم أعواما طويلة شغل الدنيا وشد انتباه سكان المعمورة في الفن النبيل كان يتمتع ببسطة في الجسم وبديهة سريعة وشجاعة نادرة قلما تمتع بها أحد غيره كان سيد حلبة الملاكمة بلا منازع نازل أبطالا عمالقة وكانت الغلبة دوما له مما سمح له بأن يتربع على عرش العالم في هذا الفن ما يقارب العقدين حتى غدا أسطورة تروى على كل لسان".

وعدد بوتفليقة ما كان يتميز به الراحل محمد علي من مواصفات ظاهرة، وذكر انه " حمل بين جنبيه قلبا عطوفا يخفق بقيم التواضع والتسامح والرحمة فكان أقرب في منازلاته إلى فنان صوفي من خلال حركاته المتساوقة وقسمات محياه السمح".

واستطرد يقول: "فلا غرو في أن يجد في معتقداته الروحية ومواقفه الإنسانية وأعماله الخيرية نهجا قويما يتبعه إسعاد البشرية وإسعاد نفسه يعينه على ذلك محيط يتميز بالحرية والديمقراطية فيمضي قدما فيه وقلبه ولسانه يده وجيبه وكل شيء فيه يفيض بالخير والإحسان للفقراء والمساكين وذوي الحاجة غير مراع للفوارق بين الأعراق والمعتقدات والألوان ولا عجب في أن تلتقي في تشييعه إلى مثواه الأخير مختلف الطوائف والأديان".