رحل الرياضي الأسطوري الملاكم محمد علي كلاي عن عمر ناهز 74 عاماً بعد رحلة مريرة مع مرض باركنسون (الشلل الرعاش) في واحدة من أبرز اللحظات التاريخية في عالم الرياضة.
فمحمد علي هو أعظم رياضيي القرن العشرين بل هو المثال لجميع الرياضيين لما امتلكه من موهبة غير طبيعية داخل الحلبة وخارجها.
رحل من شغل العالم وحول لعبة الملاكمة العنيفة إلى لعبة شعبية عالمية بأدائه الفذ وروحه العالية وكلماته الرنانة.
الملاكمة لا يحبها الكثيرون ولكن الجميع يعشق محمد علي كلاي، هو الأسطورة الرياضية التي رحلت بعد أن سجلت للتاريخ لحظات لا تنسى، فانتصاره على الملاكم الوحش جو فورمان في غابات زائير (الكونغو الديمقراطية حالياً) العام 1974 صنفت كسابع أعظم لحظة رياضية في التاريخ.
محمد علي كلاي لم يكن رياضياً فقط وإنما كان شخصية مميزة امتلكت الكاريزما والحضور في جميع المحافل.
هو بحق من اجتمعت فيه المتناقضات والصفات المتعددة من القوة المتدفقة وخفة الحركة إلى بلاغة الكلام والدفاع عن المظلومين برفضه حرب فيتنام الشهيرة وتحمُّله تبعات ذلك بتجريده من لقبه العالمي بعد رفضه الخدمة العسكرية.
محمد علي كلاي ربما يكون الرياضي الأشهر على مدار التاريخ بجانب بيليه ومارادونا، وهو باعتراف الاثنين الأعظم في التاريخ الرياضي.
يقول كلاي: «طِرْ كالفراشة والْسَعْ كالنحلة»، في ملخّص لما كان يفعله في حلبة الوزن الثقيل التي يقاتل فيها أشرس المقاتلين في العالم.
كان يُحلّق بخفّته المعهودة ويرقص بقدميه ويوجّه اللكمات بطرق مبتكرة وخاطفة لا يتوقعها خصومه.
محمد علي كلاي كان مثار جدل خارج الحلبة بمواقفه الجريئة وكلماته القوية، وكان محطة عشق للكثيرين في العالمين العربي والإسلامي بعد أن تحوّل إلى ديانة الإسلام.
نزالاته الشهيرة والتاريخية بدت حاضرة في كل حين، وتتذكرها الأجيال المتعاقبة، ومن عاصره وعاش تلك اللحظات فإنّ ذاكرته لم تنسَها قَط.
بالفعل محمد علي كلاي مثل رمزاً للقوة والقدرة على التأثير المتجاوز لجميع الحدود والعابر للقارات والأديان والأعراق.
اسمه فقط يشير إلى الكثير من اللحظات التاريخية، ويدلل على أنّ الرياضة قادرة على الوصول إلى كل قلب وإلى كل موقع، فكان مَحَطَّ تطلُّع القادة والرؤساء وعشق الجماهير.
أتذكر جيداً تلك اللحظات المثيرة في أولمبياد أتلانتا 1996 عندما أشعل كلاي الشعلة الأولمبية ويداه ترتجفان بسبب المرض، فأميركا التي تمتلك عظماء الرياضيين في مختلف الألعاب عندما استضافت الأولمبياد لم تجد أعظم من محمد علي كلاي ليشعل شعلتها الأولمبية.
نعم إنه الرجل الأسطورة صاحب اللحظات الخالدة في عالم الرياضة وأحد عباقرة القرن العشرين.
رحل محمد علي كلاي تاركاً إرثاً كبيراً وتاريخاً رياضيّاً مجيداً لا يمكن أن يُنسى أو يمحيه الزمن، وستظل كلماته القوية ومواقفه الصلبة وإنجازاته الرياضية تتذكرها الأجيال، حتى أن قفازاته التي انتصر بها وُضعت في متاحف أميركا لتسجل للتاريخ اسم محمد علي كلاي.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 5022 - الإثنين 06 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ
الله يرحمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم الجمعه بشيعونه في مسقط رأسه الله يرحمه.
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر لعبدك وارحمه وعافه واعف عنه، وأكــــرم نزلـــه ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبــــــرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهلـــه، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنـــة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النـــــــار. اللهم عامله بما أنــــت أهله ولا تعامله بما هو أهلــــــه. اللهم اجزه عن الاحسان احسانا وعن الاساءة عفوا وغفرانا. اللهم ان كان محسنا فزد في حسناته، وان كان مسيئا فتجاوز عنها.
محمد عباس
نبي شي جديد . نبي نسمع عن أخبار فريق الهوكي الجليد البحريني تحت قيادة الكابتن سلمان صليبيخ . من اخوكم غازي مشيمع .