شددت استشارية أمراض المخ والجهاز العصبي فرزانة السيد على تناول الطعام الصحي لما له من ضرورة في علاج جميع أمراض الجهاز العصبي، وأكدت أن نقص فيتامين B12 في الطعام، والموجود بشكل أساسي في اللحوم الحمراء يسبب تنميلا وتخديرا في الأعصاب الطرفية، مشيرة إلى أن هذا النقص قد يتسبب أيضاً في مشاكل التركيز والذاكرة.

وأشارت خلال حديثها لمندوب وكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أنه من الضروري أيضا تقسيم الوجبات إلى خمس مرات يوميا ، لأن المخ بحاجة إلى طاقة طوال الوقت، وتقول من هنا تجد أن المريض بالصداع النصفي اذا لم يأكل لفترة طويلة فإنه يشعر بالإرهاق.

وتنصح بممارسة الرياضة لما لها من دور هام جدا على سلامة الجهاز العصبي، إذ ان تحريك العضلات يعمل على تنشيط الدورة الدموية و تحسين مرور الدم إلى المخ ، وتكشف بعض الدراسات أن رياضة اليوغا لها دورا في علاج بعض حالات الصداع .

وتقول السيد إن هناك علاقة بين نوبات الصداع و بين الصيام وخاصة في بداية شهر رمضان الفضيل، موضحة أنه في بداية شهر رمضان تزداد نوبات الصداع عند البعض وذلك راجع الى حدوث تغيير في وقت تناول وجبات الطعام اليومية، بالإضافة إلى تغيير ساعات ونظام النوم، وهناك فئة من مرضى الصداع النصفي، ترتبط لديهم أعراض الصداع ببعض الأطعمة مثل الشوكولاته والأجبان والأطعمة التي تزداد فيها درجة الحموضة.

وترى أن أكثر الأمراض الشائعة تكمن في الصداع بمختلف أنواعه، سواء كان الصداع المرتبط بالشد العضلي أو نتيجة للإرهاق والتعب والسهر، مبينة أن الصداع النصفي الذي يطلق عليه ايضاً (الشقيقة ) يعد مرضا وراثيا تظهر أعراضه في شكل صداع وإحساس بالغثيان، وقيء ، كما يعاني بعض المرضى من الحساسية للإضاءة ، وأحياناً حساسية من الأصوات العالية .

وبحسب السيد فإنه من الصعب علاج الصداع النصفي بصورة نهائية لكونه صداعاً وراثياً في أكثر الأحيان، إنما يمكن التخفيف من حدته بالاستعانة بالأدوية والعقاقير التي تعمل على المباعدة بين نوبات الصداع المتكررة ، والتخفيف من حدتها، وتقول إن الصداع النصفي عادة ما يترك المريض مع نهاية الاربعين أو الخمسين من العمر، وذلك بسبب التغير الهرموني فتبدأ نوبات الصداع تقل حتى تنتهي.

وخلصت الى إن استمرار الصداع عقب هذه المرحلة لا يعني استمرار مرض الصداع النصفي، ولكن نظرا لملازمة نوبات الصداع النصفي المرضى لسنوات طويلة فإنهم يصابون بشد عضلي يؤدي الى استمرار الالم ، ولكن ليس بسبب الصداع النصفي .