بني هذا المسجد فوق جزيرة اصطناعية مطلة على مضيق ملقا الذي يعد أطول مضائق العالم، وأكثرها ازدحاماً بالسفن وناقلات النفط والحاويات، ولا يقل أهمية من الناحية الاستراتيجية عن قناة السويس أو قناة بنما، وقد انتهى العمل من بناء هذا المسجد عام 2006 وافتتح رسمياً من قبل ملك ماليزيا تانكو سيد سراج الدين في الرابع والعشرين من نوفمبر، وهو يتسع لأكثر من خمسة عشر ألف مصلٍ ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الإثنين (6 يونيو / حزيران 2016).

يتميز المسجد الذي يحمل اسم «مسجد الصلاة» بفنون العمارة الإسلامية الشرق أوسطية المطعمة بفنون العمارة الماليزية وشجر الخيزران، ويبدو للناظر وكأنه عائم فوق سطح الماء، خاصة عندما يرتفع مستوى البحر وقت المد، وفي الليل يمكن مشاهدة المسجد من مسافات بعيدة بأضوائه الملونة والمتلألئة على سطح الماء.

يتميز المسجد بقبته الذهبية المزنرة بإطار أزرق والتي يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة أيضاً، وبمئذنته التي ترتفع ثلاثين متراً وتعمل أيضاً كمنارة تهدي السفن والصيادين.

ويقال إن فكرة بنائه جاءت من رئيس وزراء ماليزيا آنذاك؛ علي رستم، بعد زيارته للسعودية ومشاهدته أحد مساجد مدينة جدة.