دشنت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق اليوم الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016) برنامج التعليم الطبي/ المهني المستمر بمبنى أحمد علي كانو للتعليم المستمر في مجمع السلمانية الطبي، وذلك بحضور الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب محمد أمين العوضي وعدد من مدراء الإدارات والأطباء ورؤساء الأقسام.
إلى ذلك، أشادت بوعنق بتدشين برنامج التعليم الطبي/ المهني المستمر، مؤكدة في الوقت نفسه على أن تدشينه يمثل إضافة هامة للتعليم الطبي وأنه سيساهم في الوقوف على احتياجات العاملين الصحيين التدريبية وتطوير مهاراتهم.
وأشارت إلى أن البرنامج يأتي في إطار التزام وزارة الصحة بتوجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالبرامج التدريبية في المجال الصحي والسعي إلى الارتقاء بها بما يساهم في صقل مهارات العاملين الصحيين بالوزارة وتطويرها.
من جانبه، قال الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب محمد أمين العوضي: "يشرفنا أن نحتفل بهذا اليوم التاريخي والذي يشهد تدشين برنامج التعليم الطبي/ المهني عبر التسجيل الإلكتروني للأنشطة التعليمية للمهنيين الصحيين بوزارة الصحة".
وتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة على اهتمامها الدائم وتفضلها بتشكيل لجنة التعليم الطبي المستمر، والتي كانت النواة لتكملة ما بدأه الزملاء السابقون في هذا المجال كما وتقدم بجزيل الشكر إلى جميع أعضاء اللجنة والزملاء في إدارة المعلومات الصحية.
وأكد أن التعليم الطبي والمهني المستمر لا يقل أهمية عن التعليم الأساسي والتعليم العالي في الحفاظ على المكتسبات الصحية، والمساهمة في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تحافظ على سلامة المرضى، عبر تقديم خدمات آمنة مبنية على الدلائل والبراهين العلمية، وذات نهج أخلاقية لا تتعارض مع التشريعات وأخلاقيات المهنة.
وأشار إلى أهمية السعي إلى الأفضل وعدم الاكتفاء بما تم إنجازه لمواكبة التطور السريع في المستجدات الصحية العلمية والتكنولوجية، وأهمية الوقوف على الاحتياجات الصحية للمجتمع الفتي، والعمل كفريق متكاتف للحفاظ على الصحة من خلال التعليم المهني المستمر، والذي يشمل التدقيق الاكلينيكي والبحوث العلمية وتغيير المفاهيم وتطوير المعرفة والمهارات وفن الإدارة ومهارات الاتصال ومراعاة أخلاقيات المهنة.
إلى ذلك، تقدم مدير إدارة التدريب بوزارة الصحة محمد السويدي في كلمة بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة بوعنق على تفضلها برعاية الحفل والذي يدل على الأهمية التي توليها بتفعيل نظام التعليم المهني المستمر في وزارة الصحة تماشياً مع المؤسسات الصحية العالمية.
وقال السويدي إنه "منذ صدور قرار تشكيل لجنة الدراسة وتفعيل التعليم المهني المستمر في وزارة الصحة يناير/ كانون الثاني 2015 فقد سعت إدارة التدريب وبجهود رئيس وأعضاء اللجنة إلى البدء في وضع السياسات والإجراءات المطلوبة لاعتماد وتوثيق الساعات التدريبية للمهنيين الصحيين لدى وزارة الصحة من أطباء وممرضين وفنيين، وتسهيل عملية توثيق هذه الساعات التدريبية واعتمادها، وتم إنجاز برنامج إلكتروني بمساعدة فريق من إدارة المعلومات الصحية والذين كان لهم دور بارز في إنجاح وإنجاز هذا المشروع".
وأشار السويدي في كلمته إلى إنه قد تم الانتهاء من مشروع توثيق واعتماد التعليم المهني المستمر في منتصف العام الماضي 2015، حيث تم تشجيع العاملين الصحيين لدى وزارة الصحة لتوثيق ساعاتهم التدريبية وقامت إدارة التدريب بعمل حملة توعوية شملت تقديم محاضرات لدى جميع الإدارات والأقسام في الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كما قامت الإدارة بعمل ورش عمل عدة لجميع الأقسام الصحية لدى الوزارة في مختبر الحاسب الآلي للتدريب على البرنامج الإلكتروني لتوثيق واعتماد الساعات التدريبية.
وأكد مدير إدارة التدريب محمد السويدي على أن تدشين برنامج توثيق واعتماد التعليم المهني المستمر لا يعني عدم وجود تعليم مهني للعاملين الصحيين قبل هذا اليوم، وأن التعليم الطبي كان ولايزال نشطاً في الوزارة وأن الوزارة تحتفل اليوم بمفهوم توثيق واعتماد هذه الساعات التدريبية.
وأوضح محمد السويدي أن إدارة التدريب ستبدأ بدءاً من اليوم باحتساب الساعات التدريبية المعتمدة لجميع العاملين الصحيين لدى وزارة الصحة وسيتم ربط الوصول إلى الاحتياجات التدريبية للعاملين الصحيين بمدى تحقيقهم للحد الأدني من الساعات التدريبية المتاحة من التدريب الطبي المحلي، مضيفاً: "سعي إدارة التدريب بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية بربطه بالأداء الوظيفي كهدف تشغيلي هام".
بعد ذلك تفضلت بهية العسومي رئيس لجنة التعليم المهني المستمر بتقديم عرض حول أهم ما تم إنجازه في البرنامج وأهم التحديثات التي أُدخلت عليه مع بيان جهود لجنة التعليم الطبي/ المهني. كما وتفضل الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب محمد أمين العوضي بتكريم وكيل وزارة الصحة راعي الحفل عائشة بوعنق. بعد ذلك تفضلت بوعنق بتكريم أعضاء لجنة التعليم الطبي/ المهني المستمر وتكريم خمسة من المهنيين الصحيين الذين استخدموا البرنامج الإلكتروني بنجاح وفاعلية.
