توفي المغني برينس من جرعة زائدة عرضية من مادة فينتانيل وهي عقار افيوني مضاد للألم قوي جدا على ما قال معهد الطب الشرعي مؤكدا بذلك الفرضية المرجحة لتفسير وفاة الفنان الأميركي المباغتة.

وبعد أسابيع من التكهنات قال معهد الطب الشرعي في ولاية مينسوتا مسقط رأس الفنان الذي توفي في 21 أبريل/ نيسان عن 57 عاما أن وفاة برينس كانت "عرضية" وناجمة عن تناوله مادة فينتانيل وهي مسكن ألام أقوى بـ50 إلى مئة مرة من المورفين على ما تفيد المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها.

واكتفى معهد الطب الشرعي على جري العادة، بعرض سبب الوفاة من دون الخوض في التفاصيل مع استمرار مكتب الشريف في منطقة كارفر في مينيسوتا في التحقيق في الأحداث التي أفضت إلى وفاة برينس.

وأضاف المعهد أن الفنان البالغ طوله 1,6 مترا كان يزن 51 كيلوغراما لدى وفاته.

وتستخدم مادة فينتانيل عادة لتسكين أوجاع مزمنة بشكل عام عندما تفشل العلاجات بمسكنات الآلام الأخرى.

وقد عثر على برينس ميتا في مقر إقامته في بايسلي بارك بعد أيام على هبوط طائرته الخاصة بشكل طارئ بسبب تناوله كذلك جرعة زائدة من مواد افيونية على ما يبدو.

وفاة جديدة في سلسلة طويلة

وأكد الطبيب هاورد كورنفلد من كاليفورنيا المتخصص بإدمان مسكنات الأوجاع، مطلع مايو/ أيار انه تلقى اتصالا في 20 أبريل/ نيسان من ممثلين عن برينس. وهو كان عاجزا عن التوجه شخصيا إلى مينيابوليس في 21 أبريل فأرسل ابنه اندرو كورنفلد الذي وصل متأخرا لمساعدة الفنان الذي كان قد توفي.

وكان برينس يبدو انه يتمتع بصحة جيدا خلال ظهوره العلني وبطاقة كبيرة خلال حفلاته التي كان يعزف فيه لساعات طويلة من دون توقف. وكان يقيم حفلتين في الليلة الواحدة أحيانا.

إلا أن برينس الذي كان يتكتم على حياته الخاصة، خضع لعملية جراحية في الورك العام 2010.

واتت وفاته في ظل تنامي القلق من انتشار كبير لاستخدام المواد الافيونية التي نتج عنها وفاة 26647 شخصا في الولايات المتحدة في العام 2014، على ما تفيد مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها.

وتضاعف عدد هذه الوفيات أربع مرات منذ العام 1999 مع تسبب مسكنات الأوجاع بـ61 % من الجرعات الزائدة القاتلة.

ويعتبر برينس من أكثر الفنانين تأثيرا في تاريخ الموسيقى وكان عازف غيتار ماهرا جدا.

وكان غزير الإنتاج ومن انجح أعماله البوم "بوربل راين".

ولم يترك برينس أي وصية قبل وفاته. ولم يكن لديه أطفال معروفون أو زوجة وثمة ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول ثروته التي تقدر بمئات ملايين الدولارات فضلا عن مجموعة كبيرة من الأعمال غير المنشورة.

وطلبت شقيقة برينس تيكا نلسون من القضاء تعيين وكيل مستقل للإشراف على تركته يقوم الآن بدرس ملفات ورثة آخرين محتملين. ويتوقع أن يقترح قريبا على المحكمة إجراء فحوصات دي أن أيه على أشخاص يدعون أنهم من ورثته.

وقد حرقت عائلة الفنان جثته في مراسم خاصة بعيد وفاته.

وقالت شقيقته تيكا نلسون أن العائلة تنوي تنظيم مراسم كبيرة تتخللها الموسيقى في أغسطس/ آب المقبل.