قالت جماعة حقوقية ألمانية اليوم الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2016) إن محامين تقدموا بطلب لمحكمة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي لوقف ترحيل لاجئ سوري مثلي الجنس بعد أن رفضت اليونان قبول طلبه للجوء.
وأضافت الجماعة أن السوري الذي كان يعمل في قطاع النفط تلقى تهديدات بالقتل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إذا لم يعد إلى سوريا ويعمل لحساب التنظيم المتشدد في الأنشطة النفطية بالمناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال مسئول هجرة بالحكومة اليونانية لرويترز إن الرجل هو أحد طالبي لجوء رفضت هيئة اللجوء اليونانية طلبهما من بين مجموعة ضمت 30 متقدما كانت تفحص أوراقهم.
وقال كارل كوب المتحدث باسم جماعة (برو اسيل) الألمانية التي تقدم الدعم للاجئين إن القرار كان "غامضاً" خاصة بالنظر إلى التوجه الجنسي لذلك الرجل.
وأضاف كوب متحدثاً عن الرجل الذي هرب أولا إلى تركيا ثم إلى اليونان في مارس/ آذار "تقدمنا بطلب للحصول على إجراءات مؤقتة... لأن الرجل يواجه خطراً وشيكا إذا ما عاد إلى تركيا... لقد عمل في قطاع النفط ... وعندما كان في اسطنبول هددته الدولة الإسلامية (داعش) بالقتل إذا لم ينضم لأنشطة النفط التابعة لهم في سوريا".
وانضم ثلاثة محامين من برو اسيل إلى محام محلي في ليسبوس ومجلس اللاجئين اليوناني لتقديم طلب مشترك إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورج أمس الخميس للحصول على إجراءات مؤقتة لوقف ترحيله.
وقال بيان عن مجموعة برو اسيل إن الرجل واجه تمييزا ضده في تركيا التي وصفها البيان بأنها "إحدى الدول ... التي يواجه فيها المثليون مشكلات ومخاطر."
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لرويترز إن شرطة ليسبوس تحتجز الرجل حاليا لحين اكتمال إجراءات ترحيله.
وقالت جماعة برو اسيل إن القضية ستكون الأولى التي تنظرها محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ضد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي يسمح لأثينا بإعادة اللاجئين الذين دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية إلى تركيا.
وقال مسئول الهجرة إن القانون اليوناني يسمح بالتقدم باستئناف بشأن قرار رفض طلب اللجوء والذي يمكن حال قبوله أن يمنع ترحيله.