قال وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة توباياس إلوود "نحن ممتنون لسماح البحرين لنا بإنشاء مقر للتسهيلات البريطانية في منطقة الجفير، بهدف توفير الخدمات لحاملات الطائرات التي تحط في القاعدة البريطانية. هذه بصمة مميزة تضاف إلى رصيد العلاقات الثنائية التي تجمعنا بالبحرين، وستساهم في تعزيز حماية البحرين والمنطقة، كما أنها فصل جديد من التعاون بين البلدين في المجال العسكري، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المقر رسمياً بحلول العام المقبل".
وأكد أن "مملكة البحرين قد حققت الكثير من التقدم في مجال الإصلاحات، مجدداً في الوقت ذاته دعم بلاده لتقديم الدعم المطلوب في مجال تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية، التي وصفها بأنها من معالم القرن الواحد والعشرين".
وأشاد إلوود الذي قام بزيارة قصيرة للبحرين بعمق العلاقات ومتانتها والروابط التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة والتي ترتكز على خلفية تاريخية تمتد عبر قرنين من الزمان، مشدداً على أن افتتاح مقر التسهيلات البريطانية يأتي ليكرس فصلاً جديداً في العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، مما يعزز الأمن والحماية للبحرين وكافة دول المنطقة، وأكد قائلا "أمنكم هو أمننا".
وقال خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر السفارة البريطانية مساء اليوم الخميس (2 يونيو/ حزيران 2016) "ندرك التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، وخلال زيارتي قد تطرقت إلى الكثير من قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية مع أعلى المستويات، كما أود أن أتقدم بالشكر للبحرين لجهودها في مركز الاتصالات الاستراتيجية والتي يعد نواة جديدة أضيفت إلى مكتب الكمنولث في لندن، هذا المكتب يهدف إلى مكافحة التطرف الممارس من خلال الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، والبحرين عضو فاعل ضمن التحالف الدولي ضد (داعش)".
وأشار إلوود إلى أن "داعش لا تؤثر على منطقة الشرق الأوسط فقط، بل نرى انعكاساتها في كثير من دول العالم، فقد شهدنا هجماتها في بروكسل وباريس وبريطانيا، من المهم أن تتكاتف الدول لمكافحة التطرف والإرهاب الناجم عن حركة معينة، والتأكد من أن صورة الإسلام لا تختطفها الجماعات المتطرفة".
وعن مقر التسهيلات البريطانية، قال: "نحن ممتنون لسماح البحرين لنا بإنشاء مقر للتسهيلات البريطانية في منطقة الجفير، بهدف توفير الخدمات لحاملات الطائرات التي تحط في القاعدة البريطانية. هذه بصمة مميزة تضاف إلى رصيد العلاقات الثنائية التي تجمعنا بالبحرين، وستساهم في تعزيز حماية البحرين والمنطقة، كما أنها فصل جديد من التعاون بين البلدين في المجال العسكري، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المقر رسمياً بحلول العام المقبل، ولاسيما أن بعض الأجزاء من المقر قد تم تشغيله بالفعل ويقدم خدماته المتنوعة، ونعتقد أن الافتتاح الرسمي سيكون العام المقبل، نحن بلد ذو واجهة دولية والكثير من الشركات المعنية لديها اهتمامات بتوسيع نشاطاتها في منطقة الخليج العربي، أمنكم هو أمننا ولذلك من المهم أن نعمل على تعزيز الحماية والأمن".
وعن التدخلات الإيرانية في المنطقة، قال: "لاتزال إيران تتدخل في الشئون الداخلية في العديد من الدول في الشرق الأوسط ما يسبب أوضاعاً غير مستقرة داخلياً، وهناك العديد من الأمثلة بما فيها البحرين. مع الاتفاقية النووية ندعو إيران إلى التحلي بالمسئولية في تصرفاتها، حزب الله جزء من التكوين الحكومي في لبنان ويحتاج إلى المصالحة والتقدم نحو العمل السياسي مع الأطراف الأخرى وليس التشبث واسترجاع تشكيله العسكري والانصياع إلى الأوامر من إيران".