أعلنت اليوم الاربعاء (1 يونيو / حزيران 2016) "إنفستبردج كابيتال"، وهي شركة مستقلّة يقع مقرّها الرئيسي في مركز دبي المالي العالمي وتختص بإدارة الأصول البديلة وتقديم الاستشارات حيث تغطّي الأسواق الصاعدة، أنها قد أدارت عملية ترتيب تسهيلات ائتمانية عابرة للحدود بقيمة 25 مليون دولار أميركي (92 مليون درهم إماراتي) من "مؤسسة التمويل الدولية" التابعة لمجموعة البنك الدولي ("إنترناشيونال فاينانشال كوربوريشن"-IFC) إلى "شركة كربون القابضة"، وهي أكبر شركة قابضة للبتروكيماويات في جمهورية مصر العربية حيث تعمل في تطوير وتشغيل مشاريع البتروكيماويات والتي ستوفر المواد الخام لإمداد الصناعات كمثل صناعة التعدين وتغليف الأغذية وقطع غيار السيارات. و"مؤسسة التمويل الدولية" هي عضوة في مجموعة البنك الدولي، علماً أن هذه هي المساهمة الاستثمارية الثانية في قرض قابل للتحويل يمتدّ لخمس سنوات قيمته 75 مليون دولار أميركي تولّت هيكلته "إنفستبردج كابيتال."
قال الرئيس التنفيذي في "إنفستبردج كابيتال" مارك ديساريو: "نحن فخورون لارتباط اسمنا باسم ’شركة كاربون القابضة‘ ويسرّنا أن ندعم هذه الشركة في قصة نموها الناجحة. ففي السنوات الخمسة الماضية، عملت ’إنفستبردج‘ عن كثب مع فريق ’شركة كاربون القابضة" ونحن سعداء لأننا نعرف أعمال الشركة بعمق وهذا قد ساعدنا على هيكلة مثل هذا التمويل الهام، بحيث استطعنا أن نجمع ما بين أحد مصادر التمويل العالمية الرئيسية وبين واحد من أكثر المشاريع الصناعية الواعدة في مصر. ومن المتوقّع أن هذه الشراكة مع ’مؤسسة التمويل الدولية‘ ستُمكًن ’شركة كاربون القابضة‘ من مواصلة توسّعها والمساهمة في الوقت ذاته في النمو الصناعي للبلاد. وسيكون لهذه الصفقة الهامة تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري من حيث توليد القيمة المضافة للاقتصاد وكذلك الوظائف".
قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "شركة كاربون القابضة" باسل الباز: "نحن نشعر بالفخر للحصول على هذا الدعم وهذه الثقة من مؤسسة عالمية هامة مثل ’مؤسسة التمويل الدولية‘. فتمويل رأس مال النمو الذي تقدمه ’مؤسسة التمويل الدولية‘ يبرهن على متانة سمعة ’شركة كاربون القابضة‘ وهو يمكّننا من مواصلة تطويرنا للمشاريع بما يسهم في خلق الوظائف وفي دعم القطاع الصناعي في مصر".
هذا وبفضل تطوير "شركة التحرير للبتروكيماويات"، ستصبح "شركة كاربون القابضة" أحد أكبر مطوري ومشغلي البتروكيماويات في مصر. فمشروع شركة التحرير للبتروكيماويات وحده سيكون له تأثير مباشر على نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد وسيكون أحد المحركين الرئيسيين لتطوير القطاع الصناعي في مصر. ويتوقع أن توفّر "شركة التحرير للبتروكيماويات" 20,000 فرصة عمل خلال عملية الإنشاءات، وأن توظف 3000 مهندس وعامل تقني بعد افتتاح المنشأة وتشغيلها وأن يوفّر المشروع بالإضافة إلى ذلك ما بين 25000 و50000 وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر في القطاعات ذات الصلة والتي تستخدم منتجات "شركة كربون القابضة" كمواد التصنيع لديها كمثل قطاع السيارات والإطارات والتغليف وقطاعات الإنشاء والبناء.
صرح مدير "مؤسسة التمويل الدولية" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤيد مخلوف: "ينسجم هذا الاستثمار مع استراتيجيتنا الرامية لدعم رواد الأعمال في المنطقة وتعزيز قدراتهم على الحصول على رأس المال بما يعزّز ثقة المستثمرين ويحفز النمو المطلوب في مصر. وهو سيدعم تطوير مجموعة من قطاعات التصنيع التي تعتمد على المدخلات الكيماوية والتي كان سيكون من الضروري لولا ذلك استيرادها من الخارج."
تعكس استثمارات "مؤسسة التمويل الدولية" و"جلف كابيتال" السابقة في "شركة كاربون القابضة" الثقة في الاقتصاد المصري. فقد سجّلت مصر، التي تُعَدّ ثاني أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية، نمواً ثابتاً في إجمالي الناتج المحلي الإسمي بلغ 7.5% سنوياً ما بين عامي 2012 و2015 كما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد بأكثر من 50% خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2015. وهذه الزيادة الأخيرة جاءت في أعقاب إصلاحات مالية وتشريعية اعتمدتها مصر منذ مطلع عام 2014 و2015. وقد التزمت كبرى الدول الداعمة لمصر مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت باستمرار تقديم الدعم لجمهورية مصر العربية والتزمت كذلك بتقديم دعم يفوق الـ 30 مليار دولار أميركي على هيئة مساعدات ومنح لمصر منذ عام 2013.