داهمت سلطات الحياة البرية في تايلند اليوم الإثنين (30 مايو/ أيار 2016) معبداً بوذياً تربى فيه نمور وصادرت ثلاثة من هذه الحيوانات وتعهدت بمصادرة عشرات غيرها في مواجهة ضغوط دولية بشأن الإتجار في الحيوانات البرية.
ويوجد في المعبد البوذي بإقليم كانتشانابوري إلى الغرب من بانكوك أكثر من 100 نمر وأصبح مقصدا للسائحين حيث يلتقط الزائرون صوراً ذاتية (سيلفي) مع النمور ويطعمون أشبالها بزجاجات الرضاعة.
ويروج المعبد لنفسه باعتباره مأوى للحياة البرية لكنه في الأعوام الأخيرة خضع لتحقيقات للاشتباه في تهريبه حيوانات برية وإساءة معاملتها.
واتهم ناشطون مدافعون عن الحياة البرية رهبان المعبد بالتربية غير القانونية للنمور بينما ذكر بعض الزائرين أن الحيوانات تبدو مخدرة. وينفي المعبد هذه الاتهامات.
وتمثل المداهمة التي نفذت اليوم أحدث خطوة تتخذها السلطات في صراع منذ 2001 لوضع النمور تحت رقابة الدولة.
وقال نائب المدير العام لإدارة المتنزهات الوطنية أديسورن نوتشدامرونج إن الفريق تمكن من مصادرة النمور بفضل أمر من المحكمة حصل عليه قبل بضع ساعات من العملية.
وأضاف قائلا لرويترز "لدينا أمر من المحكمة هذه المرة في اختلاف عن المرات السابقة حين كنا نكتفي بطلب التعاون من المعبد وهو أمر لم ينجح."
ومضى يقول "الضغوط الدولية المتعلقة بالإتجار غير المشروع في الحيوانات البرية أيضا من أسباب تحركنا الآن."
وقال مسئولون من إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية والحفاظ على النباتات إنهم يعتزمون مصادرة المزيد من النمور من المعبد غدا الثلثاء وإرسالها إلى مأوى مملوك للدولة.
ومنذ فترة طويلة وتايلند مركز للإتجار غير المشروع في الحيوانات البرية ومنتجات الغابات بما في ذلك العاج والطيور والثدييات والزواحف وبعضها من الأنواع المعرضة للانقراض وفي أحيان كثيرة تكون معروضة للبيع في الأسواق.