رأس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء، وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار 2016). وعقب الجلسة أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر عيسى الناصر بالتصريح التالي:
استهل حضرة صاحب الجلالة العاهل الجلسة باطلاع المجلس على نتائج مباحثات جلالته مع قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة التي زارها جلالته مؤخراً وما جرى خلالها من توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية في مختلف المجالات، منوهاً جلالته بما خلقته هذه الزيارات من دفع بعلاقات مملكة البحرين مع هذه الدول وزيادة آفاق التعاون معها، ووجه جلالة العاهل مجلس الوزراء إلى تعزيز علاقات مملكة البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة التي زارها جلالته مؤخراً وذلك من خلال تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية الموقعة معها.
وفي هذا السياق، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن أن الاحتفاء البارز رسمياً وشعبياً بجلالة الملك خلال زياراته للدول الشقيقة والصديقة والحفاوة البالغة بجلالته تعكس المكانة الرفيعة لجلالة الملك دولياً، معرباً عن ثقته بأن هذه الزيارات تفتح آفاقاً جديدة في مجال تدعيم العلاقات مع تلك الدول قيادة وشعباً وكل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها، مؤكداً سموه أن الحكومة ستفعّل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارات جلالة العاهل للدول الشقيقة والصديقة وستتابع تنفيذها، وفي هذا الصدد فقد اطلع جلالة العاهل من خلال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذه الاتفاقيات.
وفي الشأن الإقليمي والدولي فقد استعرض جلالته تطورات الأحداث والأوضاع عربياً وإقليمياً ودولياً، حيث أحاط العاهل المجلس بالموضوعات التي سيبحثها اللقاء التشاوري السادس عشر، للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي سيشارك جلالته فيه بجدة غداً في المملكة العربية السعودية، مؤكداً جلالته أن مملكة البحرين تدعم كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتعاون بين دول المجلس وتطويره في جميع المجالات بما يعود بالخير والفائدة على شعوب دول المجلس، وضمن هذا السياق فقد أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة لحجاج بيت الله الحرام وبجهودها المتواصلة في تنظيم شئون الحج والتسهيل على الحجاج، مؤكداً جلالته دعم مملكة البحرين للمملكة العربية السعودية في حقها باتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بترتيبات شئون الحج بما يضمن أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ورفضها لأي تسييس لشعيرة الحج.
بعد ذلك، استعرض جلالة العاهل المستجدات في الشأن الوطني، وفي هذا الصدد أكد جلالة الملك ضرورة الاستمرار قدماً في الانفتاح وألا تكون التحديات بأي من صورها أو أشكالها عائقاً أمام المضي قدماً فيه، ووجه جلالته الوزراء كلاً فيما يخصه إلى الاستمرار في العمل على زيادة انفتاح مملكة البحرين على العالم، باعتبار أن الانفتاح هو سر نجاح الأمم وعماد لحضارتها وأن البحرين كانت ومازالت وستظل نموذجاً مشرقاً في الانفتاح على الحضارات والثقافات.
إلى ذلك، فقد أبدى جلالة العاهل الفخر والاعتزاز لما تنعم به مملكة البحرين من أمن واستقرار في خضم منطقة ملتهبة تعج بالتوترات وبؤر الصراع، كما أبدى جلالته الارتياح لسير العمل في حزمة من المشاريع التنموية الكبرى تتعلق بالتطوير العقاري والصناعي والمشاريع الخدمية والسياحية وتلك التي تعنى بالبنى التحتية والمشاريع الحكومية المتعلقة بالخدمات.