ضبطت سلطات الأمن في زامبيا مهرب بشر كان ينقل أربع فتيات ملاويات إلى الكويت في إطار عملية اتجار بالبشر لغرض الدعارة أو العمالة الإجبارية، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.

وقال ناطق رسمي زامبي إن الفتيات وصلن إلى مطار كينيث كواندا الدولي في العاصمة لوساكا صباح الأربعاء الماضي، بغرض استقلال رحلة أخرى إلى خارج البلاد، عندما اشتبهت بهن سلطات المطار مع مَنْ وصفته بـ «خاطفهن» الذي أدلى بأقوال متناقضة للسلطات لدى استجوابه.

وقال الناطق إن «الخاطف» ادعى في البداية بأن الفتيات أتين إلى زامبيا لحضور دفن قريب لهن، لكنه لاحقاً اعترف بأنه يعمل كوكيل يساعد في الحصول على عمل لهن في الكويت.

وأشار إلى أنه تمت إعادة الفتيات إلى بلادهن بينما سُلم المشتبه به إلى السلطات الملاوية لإجراء مزيد من التحقيقات معه.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، تعتبر زامبيا مصدراً وممراً ومقصداً للنساء المعرضات للعمل الإجباري والدعارة. ورغم الانتقادات التي تتعرض لها حكومة البلاد، فإنها تؤكد أنها ملتزمة باقتلاع ظاهرة الاتجار بالبشر.

وكانت حكومة ملاوي قد طلبت من أقارب 12 فتاة ملاوية يعملن في الكويت وفررن من أماكن عملهن بداعي التعرض لانتهاكات، دفع ثمن تذاكر العودة لهن، قائلة إنها لا تملك المال اللازم لإعادتهن.

وقال وزير الشؤون الخارجية في ملاوي فرنسيس كاسايلا إنه «إذا لم يتقدم ذوو الفتيات لشراء تذاكر، فإنهن قد يبقين لفترة أطول في الكويت. لقد أخرجنا الفتيات من أماكن العمل التي يتعرضن فيها لانتهاك وهن في سفارة ملاوي في الكويت الآن، لكننا لا نحصل على تمويل لإعادة هذا النوع من الأشخاص».