اظهرت رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016) ان الامين العام للأمم المتحدة يقترح خطة لتكثيف وساطة الامم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الاطراف في محادثات السلام.
وعرض بان اقتراحه في رسالة الى مجلس الامن قبل ان يقدم المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد تقريره الى اعضاء المجلس الـ15 حول محادثات السلام التي يشرف عليها في الكويت.
وكتب بان "في حين يلتزم الجانبان التوصل الى اتفاقات في الكويت، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الجانبين يجب التغلب عليها من اجل الوصول الى نتيجة ناجحة".
واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الاممية في اليمن ونقلها من نيويورك الى عمان لتكثيف جهود الوساطة.
واوضح ان الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للأطراف اليمنية حول العديد من القضايا وخصوصا سبل تعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 ابريل/ نيسان والذي ادى الى خفض الهجمات من دون ان يضع حدا لها.
وكتب بان كي مون ان "انهاء الاعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم اضافي عاجل من الامم المتحدة".
واكد ان تصاعد العنف "يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والامن".
ومن المقرر ان يتخذ اعضاء المجلس قرارا بشأن اقتراح بان كي مون بحلول الخميس.
وقال ولد الشيخ أحمد متحدثا للمجلس عبر دائرة الفيديو المغلقة من الكويت إن التقدم كان بطيئا ولكنه ثابت في المحادثات، بحسب ما أفاد دبلوماسي كان متواجدا خلال الجلسة.
وأضاف المبعوث الأممي إن بداية شهر رمضان في السادس من يونيو/ حزيران ليست موعدا نهائيا لتحقيق انفراجة، ويجب على الأطراف مواصلة المحادثات مهما طال أمدها.
وبدأت اخر جولة من محادثات السلام بشأن اليمن في الكويت في 21 ابريل/ نيسان لكن الوفد الحكومي علق مشاركته فيها مرارا، كما انها لم تحقق اي اختراق.
واستؤنفت المحادثات المباشرة بين الاطراف الاثنين للمرة الاولى منذ نحو اسبوع.
وأعلن ولد الشيخ احمد الاربعاء ان وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل الى "انفراج شامل" في مشاورات السلام.
وأدى النزاع بحسب ارقام الامم المتحدة، الى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليون، وذلك منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن دعما للقوات الحكومية، نهاية مارس/ آذار 2015.