منذ شهرين كان ليونيل ميسي يتربع على عرش العالم، فاللاعب الأرجنتيني كان يسير بخطى ثابتة إلى كرته الذهبية السادسة، لكن انهيار الفريق في 4 مباريات لم يسجل خلالها بعد الخسارة من ريال مدريد والخروج من دوري أبطال أوروبا، أعادت خلط كل الأوراق، ومع وصول ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بات رونالدو أحد أبرز المرشحين، وذلك من دون إغفال حضور سواريز القوي من جهة وغريزمان من جهة ثانية.
ففي موسم 2013-2014 فاز ريال مدريد بالـ"ديسيما" وكأس الملك. وعلى الرغم من إنهاء الفريق لليغا في المركز الثالث، إلا أن أهداف كريستيانو الـ 51 في جميع المسابقات وبالأخص الـ 17 التي سجلها في دوري أبطال أوروبا قادته إلى الكرة الذهبية الثالثة في مسيرته.
ولم تختلف الصورة كثيراً هذا الموسم فكريستيانو يدل نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي جعبته 51 هدف في جميع المسابقات و16 هدف في دوري أبطال أوروبا، لكنه خسر الحذاء الذهبي لصالح الاوروغوياني لويس سواريز.
فما هي السيناريوهات المتحملة للكرة الذهبية انطلاقاً من نهائي الأبطال؟
إذا فاز رونالدو بدوري أبطال أوروبا
سيكون فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا الدافع الأساسي لحمل رونالدو إلى منصة الكرة الذهبية مجدداً في المركز الأول. فهو سيكون قد حمل ريال مدريد إلى البطولة الأوروبية الحادية عشرة، كذلك فإن أبرز منافس له لويس سواريز سيكون قد خسر الرهان لأن إصابته التي تعرض لها في نهائي كأس الملك ستبعده عن بطولة كوبا أميركا التي بإمكانها تعزيز حظوظه. فيما لن يكفِ ليونيل ميسي الفوز بالبطولة القارية للتفوق على كريستيانو، فالأرجنتيني لم يسجل سوى 26 هدف في الليغا هذا الموسم ولم يتجاوز مجموع أهدافه في جميع المسابقات الـ41.
إذا خسر رونالدو دوري أبطال أوروبا
لن يشفع شيء للدون في حال خسارته دوري أبطال أوروبا، ففوز أتلتيكو مدريد بالبطولة سيفتح صراع الكرة الذهبية على مصراعيه، وفي الوقت الذي سيضمن خروج كريستيانو من المنافسة لعدم فوزه بأي بطولة، فإنه سيكون للبطولات القارية القادمة تأثير كبير على التصويت المرتقب للفيفا.
فوز أتلتيكو سيطرح غريزمان الذي يخوض بطولة أوروبا مع فرنسا اسماً محتملاً على الرغم من صغر سنه وذلك في حال تحقيقه لنتيجة إيجابية مع منتخب بلاده، كذلك سيكون ميسي تحت المجهر في بطولة كوبا أميركا وسيدعّم حظوظه في حال فوزه بأول بطولة قارية له مع منتخب الأرجنتين، وسيكون سواريز أكثر المتضررين بسبب غيابه عن منتخب الاوروغواي بسبب الإصابة على الرغم من أنه كان سيكون الأوفر حظاً.