قالت مسؤولة بارزة من المنطقة الكردية بشمال سوريا الاثنين (23 مايو/ أيار 2016) إن الائتلاف الرئيسي للمعارضة السورية الذي يدعمه الغرب لم يكسب شيئا يذكر من المطالبة بسقوط الرئيس بشار الاسد سوى إذكاء أعمال القتل وأزمة اللاجئين.
وقالت سنام محمد وهي عضوة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري لرويترز في باريس "المشكلة ليست سقوط الاسد أو الاشخاص الذين يحكمون بل تغيير النظام."
واضافت قائلة "إنها ليست مسألة قتال الاسد أو عدم قتاله بل كيف تغير النظام من دكتاتورية إلى نظام ديمقراطي في سوريا. انظر إلى (جماعات) المعارضة الاخرى... إنهم يطالبون بسقوط الاسد لكنهم لم يكسبوا شيئا سوى القتل والكثير من اللاجئين".
واستبعد الاتحاد الديمقراطي الكردي من عملية جنيف للسلام المتعثرة حيث علقت الهيئة العليا للمفاوضات التي يدعمها الغرب والعرب والاتراك مشاركتها بعد أن إتهمت حكومة الاسد بخرق هدنة هشة ومنع وصول المعونات الى مناطق محاصرة.
وتتهم الهيئة العليا للمفاوضات -التي تضم جماعات كردية -الاتحاد الديمقراطي الكردي وحلفاءه بدعم الاسد ضمنيا.
ويسيطر التحالف الذي يقوده الاتحاد الديمقراطي الكردي على قطاع متصل من الاراضي بطول 400 كليومتر بمحاذاة الحدود السورية التركية من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق حيث يتمتع الاكراد العراقيون بحكم ذاتي منذ اوائل عقد التسعينات من القرن الماضي. ويسيطر أيضا على قطاع منفصل على الحدود الشمالية الغربية.
وكانت سنام محمد تتحدث بعد أن افتتحت في باريس رابع مكتب تمثيل في الخارج للاتحاد الديمقراطي الكردي. وتوجد المكاتب الثلاثة الاخرى في موسكو وبرلين وستوكهولم.
وقالت ان مكاتب التمثيل تهدف لإعطاء الاكراد السوريين صوتا في الخارج والترويج لهم باعتبارهم القوة العسكرية الافضل لهزيمة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وأضافت قائلة "أولويتنا هي هزيمة الارهاب وبناء الاستقرار في سوريا".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها لا تعترف بشرعية مكتب التمثيل الكردي. لكن فرنسا جزء من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن ضربات جوية لدعم الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي الكردي وجماعات تقاتل معه بينما يحققون تقدما باتجاه معقل الدولة الاسلامية في الرقة.