أعيد اليوم الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) تمثال شهير للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الى مكانه الأصلي في قلب العاصمة تونس، بعد 29 عاما على ازالته من قبل خلفه زين العابدين بن علي الذي اطاحت به ثورة مطلع 2011.
ويظهر التمثال بورقيبة ممتطيا جوادا وهو يشير بالتحية بيده اليمنى.
وتم تركيز التمثال على هيكل رخامي اقيم قبالة مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.
وفي 14 يناير/ كانون الثاني 2011 شهد هذا الشارع أكبر تظاهرة ضد نظام بن علي الذي هرب في اليوم نفسه مع زوجته ليلى الطرابلسي واثنين من ابنائهما الى السعودية التي منحتهم اللجوء.
وكان بن علي الذي وصل الى السلطة في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1987 في "انقلاب طبي" على بورقيبة، أزال التمثال ونقله الى مدينة "حلق الوادي" شمال تونس العاصمة، ثم ركز مكانه ساعة عملاقة اصبحت رمزا للعاصمة.
وفي العشرين من مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي انه قرر اعادة التمثال الى مكانه الأصلي.
وقال قائد السبسي في خطاب القاه يومها بمناسبة ذكرى استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي سنة 1956 "اتخذت القرار بموافقة رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) بأن يعود هذا النصب التذكاري الى مكانه في شارع الحبيب بورقيبة".
واضاف "عندما نعيد تمثال الحبيب بورقيبة في شارع الحبيب بورقيبة فهذا يرمز الى ان تونس تحررت واصبحت دولة حرة مستقلة".
ويسمى بورقيبة في تونس "أب الاستقلال" وقد حكم البلاد من 1956 الى 1987.