كشف رجل الأعمال السعودي المحرَّر حسن آل سند أن خاطفيه في جمهورية مصر العربية كانوا قد طلبوا فدية تبلغ 10 ملايين ريال سعودي، قبل أن يتم الاتفاق معهم على دفع خمسة ملايين جنيه مصري، وذلك بعد عملية تفاوض طويلة قادها ابنه علي.
وكان آل سند أكد بعد ساعات من إعلان السفارة السعودية في القاهرة على حسابها في «تويتر» مساء أمس الأول، عن إلقاء القبض على التشكيل العصابي الذي اختطفه، إبلاغه شخصيّاً عبر اتصال هاتفي من السفارة السعودية في القاهرة بالقبض على الخاطفين. وعبَّر عن فرحته بهذا الإنجاز الأمني، وتقدَّم بالشكر لسفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة.
تفاصيل مثيرة
تركوني في صحراء ومشيت 40 دقيقة لأجد شبكة اتصال
وسرد آل سند لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم الاثنين (23 مايو/ أيار 2016) تفاصيل يكشفها لأول مرة، وهي أن الخاطفين عاملوه بقسوة، دون أدنى رحمة، وقال «تم ضربي عند اعتراض سيارتي من قبلهم بكعب السلاح، ما أدى لنزف الدم من رأسي، كما تم الاعتداء على السائق». وأضاف «اُحتُجزت في منطقة جبلية دون أكل ولا ماء كافيَيْن، وتُرِكنا نحو ثلاثة أيام دون أن يزورنا أحد، وأوشكنا في آخر ثلاثة أيام على أن نستهلك كل مائنا، فاضطررت أن أقسم قنينة ماء وحيدة بيني وبين سائقي، وقلت له: اقسمها أنت بالتساوي بيننا»، وزاد «حين وصلنا لموقع الاحتجاز تُرِكنا في السيارة 36 ساعة دون أن ينزلونا وتم مصادرة كل ما بحوزتي، ومنها أدويتي، وكان طعامنا فقط بسكويت قُدِّم لنا من قبلهم».
ضربوني بكعب السلاح حتى أدموا رأسي
وأكمل «عصبوا عيني وجعلوني أمسك بأداة حفر (شيول) وقالوا لي ماهذا فأخبرتهم؟، فقالوا لي هذا الذي ستحفر به قبرك، فقلت لهم الله هو الذي يقبض الأرواح إليه، فإن أمر بذلك سبحانه سيكون ذلك، إلا أنكم لن تتمكنوا من ذلك».
دفع الفدية
اُحتُجزت في منطقة جبلية بغير أكل ولا ماء
وعن آلية دفع الفدية قال: «إن المجرمين طلبوا 10 ملايين ريال سعودي، وتم الاتفاق معهم بعد ذلك على خمسة ملايين جنية مصري»، مضيفاً «تم دفع المبلغ لهم في عملية معقدة وضعوها من قبلهم، إذ طلبوا سيارة وسجلوا لونها ورقمها ويقودها سائق فقط، وكان التسليم على طريق الإسماعيلية، تحديداً في طريق ترابي يبعد عن الرصيف 60 كيلومتراً تقريباً»، مشيراً إلى أن هذه التفاصيل كان ابنه علي يتابعها مع الأمن المصري الذي تعاون إنسانيّاً مع القضية، وتابع «تحركت السيارة التي كان فيها الخمسة ملايين جنية الساعة 12 ليلاً وتسلموا المبلغ الساعة 3:30 فجراً، علماً أن الطريق لا يتعدى ثلث ساعة، بيد أن الخاطفين كانوا يؤمِّنون عمليتهم ويتأكدون من أن السيارة التي طلبوا تغيير موقعها باستمرار وحيدة وليس معها أي قوة أمنية». وتابع «بعد تسلم المبلغ بنحو ساعتين أرسلوا بأنه أطلق سراحي في منطقة بعيدة».
المجرمون طلبوا فدية 10 ملايين ريال سعودي
تضليل الأمن
وذكر آل سند أن المبلغ الخاص بالفدية تم العثور على جزء منه كان بحوزة الأشخاص الذين احتجزوه وفق ما علم، وأثنى على الأمن المصري وتعامله إنسانيّاً مع القضية، وعلى سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر الذي أبدى اهتماماً كبيراً بقضيته. وذكر أنه اتصل بذويه مرتين فقط، المرة الأولى أخبرهم فيها أنه يريد مبلغ خمسة ملايين ريال، وتم تأمين المبلغ في نفس اليوم، وبقية التواصل كان عبر رسائل الهاتف النقال، مبيناً أنهم عمدوا إلى تغيير الشرائح بشكل يومي ليضلِّلوا الأمن المصري عن موقعهم، إذ كانت مناطق الاتصال متباعدة تبعد عن بعضها في بعض الأحيان نحو 90 كيلومتراً.
منطقة صحراوية
دفعنا 5 ملايين جنيه فدية... ولم يطعموني إلا البسكويت
وعن نجاته منهم، قال: «تم تركي في منطقة صحراوية تبعد عن الرصيف نحو 40 دقيقة مشياً»، مضيفاً «كان اسمها طريق السويس -العين- وادي حجون، وقالوا لي: بعد أن تشرق الشمس اتبعها لتصل للطريق العام، وكان معي هاتف نقال بيد أن الشبكة لم تظهر، وبعد مسافات طويلة قضيناها مشياً ظهرت الشبكة واتصلت، وكان معي في هذه الأثناء سائقي»، وأوضح أن أول سيارة من الأمن المصري وصلت الساعة 9:00 صباحاً.
وأضاف «لم تتوقف بداية لنا أي سيارة نقل، فالمكان كان مقطوعاً وتخوَّف سائقو شاحنات النقل منا بعد أن تغيرت مناظرنا من ظروف الاحتجاز».
يشار إلى أن آل سند اختُطف في شهر إبريل الماضي في مصر، وتم تحريره بعد مرور 11 يوماً على تعرضه للخطف، وتم إطلاق سراحه من قِبل الخاطفين بعد أن تم تضييق الخناق عليهم، حسبما ذكرته الجهات الأمنية في مصر، وهي الحادثة التي تابعت تفاصيلها «الشرق» أولاً بأول على صفحاتها منذ لحظة وقوعها.
تتقدم عائلة السماهجي لك بسلامه وان الذي نجاك من المجرمين عملك الخير الذي عملته طول حياتك هو الذى نجاك من كيدهم
هذلين
هذلين يبون إعدام هم أهاليهم اللى خلفوهم هالمجرمين على شأن يكون عبرة لهم
الحمدلله على نعمة السلامة ابن العم مع عائلة بن سند من البحرين
حسبي الله عليهم
صدق مجرمين
كفاية الملايين اللي لهفوها ليش يعامونهم معاملة سيئة ويضيقون عليهم في الأكل والشرب ومنع الأدوية؟
عساهم ما يتهنون بها ابدا