افتتح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم السبت (21 مايو/ أيار 2016) الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية مع أعضاء مجلس الامن الدولي الذين يقومون بزيارة لمصر حاليا بدعوة من وزير الخارجية سامح شكري.
وطرح العربي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بعض الأفكار الخاصة بإطار عمل مجلس الأمن، وضرورة إعادة النظر في العديد من المفاهيم والإجراءات والآليات التي يعمل مجلس الأمن بموجبها.
وقال إنها "أمور مفتوحة للنقاش منذ سنوات، وأتمنى أن يتم إعادة النظر فيها لتمكين مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدولي على الوجه الاكمل من بينها تقصيره في حل القضية الفلسطينية والأزمة السورية وان عليه مسؤولية حلها وانه يلجأ حاليا لإدارة الأزمات وليس حلها وعزم وضع حلول دائمة لها خاصة بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط".
وأوضح العربي ان استخدام حق الفيتو له تأثير سيء على كثير من النزاعات الدولية وتؤدي إلى استمرار القتال، وأشار الي نظام العقوبات الذي يستخدمه مجلس الامن الذي يسري حتى لو أصرت دولة واحدة على استمرار تلك العقوبات وهو الامر الذي يحتاج الي مراجعة.
وأضاف العربي ان مجلس الامن لابد ان يتحمل مسؤولياته في إعداد منهاج لتنظيم التسلح والحد منه ورغم ذلك نجد الآن أن الموضوعات المتعلقة بتنظيم التسلح النووي وأسلحة الدمار الشامل بصفة عامة ليس لمجلس الأمن أي دور حولها، وترك تنظيمها للجمعية العامة والأجهزة المنبثقة عنها.
من جانبه، أكد مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة ورئيس وفد مصر بمجلس الامن السفير عمرو ابو العطا حرص مصر على عقد هذا الاجتماع خلال رئاستها لمجلس الامن وهو الأول من نوعه لاقتناعها بان التحديات التي تشهدها المنطقة العربية والتي تؤثر على العالم اجمع أصبح من الصعب اعتبارها مجرد تحديات إقليمية.
وأضاف أن التصدي للمخاطر الناتجة عن النزاعات والعمل على إنهائها لن يتحقق الا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي بما في ذلك تدعيم التواصل والتعاون بين الجامعة والمجلس.
ودعا ابو العطا الي ضرورة التعاون لمواجهة الفكر المتطرف وداعميه والعمل على استئصال جذوره، واعتبره السبيل الواحد للحيلولة دون تمدده.