قالت الرئيسة التنفيذية لعملاق البرمجيات أوراكل سافرا كاتز "Safra Catz"، ، بأن أرباح الشركة تراجعت بشكلٍ ضخم بسبب توقف الكثير من الزبائن عن الدفع مقابل الحصول على تراخيص استخدام لغة جافا في أجهزتهم وبرمجياتهم، وذلك بعد اتجاه الكثيرين نحو غوغل التي تطرح نظام أندرويد بشكل مجاني، والذي يستخدم بدوره لغة جافا المملوكة لأوراكل بشكلٍ غير قانوني بحسب مزاعم الشركة.
وقد اتهمت “كاتز” شركة غوغل بالسرقة من أوراكل، وفقًا لما قالته أمام هيئة المحلفين ونقلته عنها رويترز، وذلك في محكمة سان فرانسيسكو الاتحادية ضمن المحاكمة الجارية بين الشركتين والتي تتهم فيها أوراكل غوغل باستخدام بعض أجزاء لغة جافا ضمن نظام التشغيل أندرويد، دون الحصول على التراخيص اللازمة.
وتطالب أوراكل بالحصول على ما يعادل حوالي 9 مليار دولار من غوغل كتعويض عن الأضرار ولاستخدامها جافا في أندرويد خلال السنوات الماضية دون دفع رسوم الترخيص التي تطالب بها أوراكل، في الوقت الذي ترفض فيه غوغل دفع أية رسوم بحجة أن جافا لغة مجانية ومفتوحة المصدر يحق للجميع استخدامها دون دفع أية رسوم.
وقالت أوراكل أن قرار غوغل توزيع نظام أندرويد بشكل مجاني لمُصنّعي الهواتف الذكية على غرار سامسونج، لعب دورًا في إلغاء عائدات التراخيص التي كانت تلك الشركات تدفعها لقاء استخدام جافا، وضربت الشركة مثالًا شركة سامسونج التي قلصت المبالغ التي كانت تدفعها لأوراكل من 40 مليون دولار إلى مليونٍ واحد.
وضربت أوراكل مثالًا ثانيًا عن شركة آمازون التي كانت تدفع رسومًا للشركة لقاء استخدام جافا في أجهزة القراءة الإلكترونية كيندل Kindle، قبل أن تقوم بالتغيير إلى أندرويد المجاني في حواسبها اللوحية من سلسلة كيندل فاير Kindle Fire.
هذا وكانت القضية قد عُرِضَت سابقًا أمام المحاكم قبل عدة سنوات، لكن المحكمة الأمريكية قضت لاحقًا ببراءة غوغل من انتهاك حقوق النشر الخاصة بأوراكل، ورأت بأن 97% من الواجهات البرمجية المُستخدمة في أندرويد من تطوير غوغل نفسها، و 3% فقط هي من تطوير أوراكل لكنها غير قابلة لتسجيل حقوق النشر. إلا أن أوراكل عادت واستأنفت القضية من جديد وسط تقارير بأن غوغل تستعد بالفعل لاحتمال إصدار حكم ضدها هذه المرة، لكنها تريد السعى إلى تقليص المبلغ المتوجب دفعه لأوراكل إلى أقل قدرٍ ممكن.