قال المخرج الأميركي جيف نيكولز اليوم الإثنين (16 مايو/ أيار 2016) إن فيلمه حول الزواج بين الأعراق المختلفة الذي تدور أحداثه في أميركا أثناء فترة الخمسينيات من القرن الماضي يمثل رسالة قوية في مواجهة الخطوات الحالية لفرض قوانين تمييزية جديدة في أجزاء من البلاد.

وتدور أحداث فيلم نيكولز الجديد " لافينج " الذي يعرض في مهرجان كان اليوم، حول قصة حقيقية للزوجين ريتشارد وميلدريد لافينج حيث ريتشارد من أصحاب البشرة البيضاء وميلدريد من أصحاب البشرة السمراء، وقد جرى سجنهما عام 1958 لانتهاكهما قوانين ولاية فيرجينيا بزواجهما.

وقد تم عرض هذه القضية، التي تبنتها حركة الحقوق المدنية الأميركية، أمام المحكمة العليا الأميركية، التي أكدت من جديد عام 1967 حقهما في الزواج.

وقال نيكولز في مؤتمر صحفي بمناسبة عرض فيلمه في مهرجان كان إن الفيلم يظهر أن بوسع المحكمة العليا عمل ما هو كثير للغاية.

وأضاف "لقد استغرق المجتمع وقتا طويلا لفهم الأمر بصورة صحيحة ، وإنني مستمر في الشعور بالصدمة إزاء ما أراه في ولايات معينة".

ويأتي عرض فيلم لافينج في الوقت الذي تستحوذ فيه أفلام أميركية مستقلة على اهتمام كان، وذلك بعد عرض سلسلة من أفلام هوليوود في الأيام الأولى للمهرجان.

وبجانب نيكولز، يعود المخرج جيم جارموش للمهرجان اليوم، حيث سوف تعرض فيلمه الجديدالذي يدور حول نواحي مختلفة من الحياة الأميركية.

ويعرض المخرج جيم هذا العام بفيلم " بتيرسون "الذي يحكى قصة سائق حافلة يعيش حياة روتينية بسيطة ولكنه يطمح في أن يكون شاعرا.

ويأتي عرض الفيلمين بعد عرض أفلام أميركية جديدة في كان لمخرجين مشاهير مثل ستيفن سبيلبرج وجودي فوستر.