بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي الذي يَحتفل به العالم في 5 مايو/أيار كل عام، تحثُّ منظمة الصحة العالمية جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية على تحسين مستوى السلامة من خلال تحسين نظافة الأيدي والحدِّ من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ، وفق ما قالت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الأحد (15 مايو / أيار2016).
ويَدور موضوع حملة اليوم العالمي لنظافة الأيدي هذا العام حول العدوى التي تصيب موضع الجراحة، مع التركيز بشكل خاص على ضمان نظافة الأيدي من لحظة دخول المريض إلى المستشفى، مروراً بتحضيره للجراحة وأثناء الرعاية التالية للعملية الجراحية، وحتى خروجه من المستشفى.
وغالباً ما تحدث العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية عندما تنتقل الجراثيم من أيدي العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى المرضى. والعدوى التي تصيب موضع الجراحة هي أكثر أشكال العدوى شيوعاً في البلدان المنخفضة المتوسطة الدخل، إذ يصل معدَّل الانتشار الـمُجمَّع لهذه العدوى إلى حوالي 12% من التدخلات الجراحية، غير أنه يمكن الوقاية من هذه العدوى إذا اتبع العاملون في مجال الصحة الممارسات القياسية لنظافة الأيدي.
كما أن الالتزام بالممارسات المناسبة لنظافة اليدين فيما يتعلق بموضع الجراحة يمكن أن يقلل معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، والجدير بالذكر أنه بالإمكان إنقاذ أرواح 8 ملايين شخص في العالم كل عام في المستشفيات وحدها عن طريق وقف العدوى التي تصيب موضع الجراحة وغيرها من أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وتشير الدراسات الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط يتراوح بين 12% و18%. ويقول الدكتور علاء العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط «تسبِّب هذه العدوى للمرضى معاناة يمكن تجنُّبها، وتطيل فترة بقائهم في المستشفيات، وتزيد العبء المالي الواقع على كاهلهم، بل وتؤدِّي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل أو تفضي إلى الوفاة».
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع مرافق الرعاية الصحية للانضمام إلى حملة «أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم» والالتزام بتحسين ممارسات نظافة الأيدي. وأضاف الدكتور العلوان: انضم إلى حملة «أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم» 1480 مرفقاً من مرافق الرعاية الصحية في بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلداً. ويعكس هذا الرقم الجهود الكثيرة الجارية والتي ترمي إلى تعزيز تقديم رعاية صحية أكثر مأمونية. ومع ذلك، فإن الحاجة ماسَّة إلى زيادة هذه الجهود زيادة كبيرة في 2016.
ويستطيع العاملون في مجال الرعاية الجراحية أن يساعدوا في الوقاية من العدوى التي تصيب موضع الجراحة من خلال اتباع ممارسات نظافة الأيدي القياسية عند التعامل مع المرضى، أو تركيب القساطر الوريدية أو البولية، أو إعطاء الأدوية أو الرعاية بالجروح بعد إجراء العمليات الجراحية.
إن تنظيف اليدين عمل بسيط جداً، لكنه أساسي في الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى. ومع ذلك فقد أظهر عدد من الدراسات التي أجريَت حول العالم أن نحو 40% فقط من العاملين في مجال الرعاية الصحية هم من يلتزمون بممارسات نظافة الأيدي القياسية.