أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية أن الرئيس الباجي قائد السبسي سيقوم بزيارة رسمية إلى قطر خلال الفترة من 17 إلى 19 مايو الجاري بدعوة من أمير قطر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وذلك وفق ما نقل موقع "بوابة الشرق الإلكترونية" أمس الجمعة (13 مايو / أيار 2016).
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أجرى محادثات مع وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في الدوحة، على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان، أن المحادثات بين الوزيرين، تناولت ترتيبات هذه الزيارة وسبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وقالت الوزارة إن الوزيرين تطرقا خلال لقائهما بالدوحة، إلى القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن العلاقات القطرية التونسية تتميز بعمقها ورسوخها في مختلف المجالات، كما تدعم الدوحة الاقتصاد التونسي ومشاريع التنمية في هذا البلد ، والخميس الماضي وضعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، ضمن مشاريعها التنموية في تونس، حجر الأساس لمشروع المركز النموذجي لتحويل وتكييف المنتجات الفلاحية الذي تبلغ تكلفة إنشائه 4.868.132 ريالا قطريا، ويقام على مساحة تقدر بـ10 هكتارات خصصتها له وزارة الفلاحة التونسية، فيما تبلغ المساحة المغطاة 1221 مترا مربعا.
ويذكر أن نسق المساعدات والهبات واتفاقيات التعاون بين تونس ودولة قطر تصاعد بشكل كبير منذ ثورة 14 يناير 2011، فبعد اتفاقية التعاون العسكري تواصلت المساعدات القطرية لفائدة تونس ليتم كذلك افتتاح المكتب الـ 15 لجمعية قطر الخيرية والتي بلغ حجم استثماراتها في تونس ما قيمته 15 مليون دولار. فضلا عن مساهمة جلالة أمير دولة قطر بما قيمته 20 مليون دولار أو أكثر في صندوق المال المشترك الذي استحدثته الحكومة التونسية لتعويض المساجين السياسيين والمنتفعين بالعفو التشريعي العام، كما وضعت دولة قطر في البنك المركزي التونسي وديعة بـ500 مليون دولار لدعم احتياطي تونس من العملة الأجنبية.
بالإضافة إلى بعث صندوق الصداقة القطري بتونس في مايو 2013 بهدف دعم ثقافة ريادة الأعمال ودعم الشباب التونسي من خلال توفير 100 مليون دولار كهبة من دولة قطر إلى تونس لتوطيد علاقة الأخوة والشراكة بين الشعبين.
كما أطلق الصندوق مؤسسة تيسير للقروض الصغرى وتضم أربع وكالات متنقلة تتمثل في حافلة مجهزة بمكتب تهدف بالخصوص إلى تقريب الخدمات من الحرفيين داخل الأحياء الشعبية وبالمناطق الأقل حظا، وقدرت الكلفة الجملية لمشروع الوكالات المتنقلة الذي يعد الأول في تونس بحوالي 500 ألف دولار. وانطلقت شركة الديار القطرية في إنجاز المنتجع السياحي الصحراوي بتوزر، وتقدر تكلفة هذا المشروع بحوالي 80 مليون دولار.