طرح كثير من الكتاب، كما تساءل كثير من المواطنين في الدول الغربية السؤال: لماذا يكرهوننا؟ وذلك بوجه خاص بعد أحداث (11 سبتمبر/ أيلول 2001)، وكرر بعض السياسيين والمثقفين في الدول الغربية السؤال نفسه بعد أحداث باريس وبروكسل وغيرها في العام 2016، ومن العجيب أن تأتي الإجابة من فم الأسد الغربي الهصور وهو هنري كيسنجر في مقابلة نشرتها له صحيفة «The Daily Squib» الساخنة التي تصدر في نيويورك، والمقابلة أجراها الفرد هاينز Alfed Heinz ونشرت بتاريخ (27 نوفمبر/ تشرين الثاني2011) تحت عنوان «هنري كيسنجر: إذا لم تسمع قرع الحرب فأنت بالتأكيد أصم»
(If you cannot Hear the Drums of war you must be Def).
أجريت المقابلة في شقة كيسنجر في مانهاتن، وأهم ما ذكره كيسنجر ما يأتي : لقد سمحنا للصين أن تزيد قوتها العسكرية، ولروسيا أن تستعيد منهجها السوفياتي؛ لكي نعطيهما إحساسا كاذباً بالقوة وهذا سيعجّل بموتهما، إننا أي أميركا مثل القناص الجريء عندما يمسك بالبندقية ستحدث الكارثة، فالحرب القادمة ستكون قاسية. It is bang bang
ولهذا فالاتحاد الأوروبي يسرع الخطى لإكمال دولته، فهم يدركون أن البقاء مرهون بتحويل أوروبا إلى دولة واحدة متماسكة. ويتأوه كيسنجر كما يذكر الصحافي «آه كيف أحلم بهذه اللحظة الجميلة»، ثم يستطرد كيسنجر ليقدم حكمة من حكمه الكبيرة قائلا: «تحكم في النفط تتحكم في الأمم، وتحكم في الطعام تتحكم في الشعوب».
(Control oil and you control nations and control food you control the people).
ثم يتوقف كيسنجر ليضيف «لقد أبلغنا العسكريين أننا يجب أن نستولي على 7 دول شرق أوسطية؛ لما لديها من موارد وتقريبا أنهينا هذه المهمة، ويأتي الحجر الأخير وهو إيران والتي سترجح الميزان، وتساءل إلى أي مدى تستطيع الصين أو روسيا تقف لتراقب أميركا وهي تنظف العالم؟ سيستيقظ الدب الروسي وأبو منجل الصيني من نومهما وفي تلك اللحظة يجب على إسرائيل أن تقوم بحرب بكل قوتها وأسلحتها لكي تقتل أكبر عدد ممكن من العرب، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن نصف الشرق الأوسط سيكون إسرائيليًّا.
This is when Israel will have to fight with all its might and weapons to kill as many Arabs as it can Hopefully if all goes well half the Middle East will be Israeli
ويضيف قائلاً: «إن شبابنا تم تدريبه جيدا على الحرب من خلال نداء الواجب للعبة الحرب العالمية الثالثة. إن شبابنا الأميركي والغربي مستعد؛ لأنه تم تدريبهم على أن يكونوا جنوداً أشداء وممتازين ويعرفون كيف يطعمون مدافعهم. وعندما تصدر لهم التعليمات للخروج إلى الشوارع لمحاربة المجانين الصينيين والروس سيطيعون الأوامر، ومن الحطام سنعيد بناء العالم الجديد، وستكون هناك قوة عظمى واحدة وحكومة عالمية هي التي تنتصر، ويجب ألا تنسوا أن الولايات المتحدة لديها أحسن الأسلحة، ولديها معدات لا تتوافر في أية دولة وسنستخدمها عندما يحين الوقت المناسب»، انتهى كلام كيسنجر.
السؤال إذا كان هذا الثعلب الأميركي يقول ذلك وينشر في الصحف الأميركية حتى لو كانت الصحيفة التي نشرته من الصحف الساخرة، فماذا يقول أنصار «القاعدة» و»داعش» عندما يقرؤون ذلك؟ وكيف يكون رد فعلهم؟ وكيف يكون رد فعل الصينيين والروس ؟ وهل من العجيب أن يعلن أوباما عقيدته بالقيادة من الخلف انتظاراً للحظة المناسبة للولايات المتحدة و»إسرائيل» كما ذكر كيسنجر لتستولي على الشرق الأوسط بعد أن تستيقظ روسيا والصين من نومهما؟ وماذا سيكون الدور الإيراني؟ إن جملة كيسنجر تحتمل تفسيرات كثيرة، إنه يقول ستكون إيران هي الحجر الأخير الذي يرجح الميزان؟ ونتساءل هذا الحجر الأخير لمصلحة مَن مِن الأطراف؟ وإن كانت إسرائيل ستقود حرباً بلا هوادة؛ لقتل أكبر عدد من العرب وتستولي على نصف الشرق الأوسط، فمن الذي سيقود باقي الحرب ليقتل باقي العرب، ويستولي على النصف الآخر من الشرق الأوسط؟ لا ندري هل كان كيسنجر في كامل وعيه؛ ليفصح عن كل هذا المنطق العجيب أم كان فاقداً الوعي؟. ولقد لفت نظري ما ذكره الصحافي في نهاية المقال إنه عند تلك اللحظة من حديث كيسنجر قام مساعده بإخراج الصحافي من مكتب كيسنجر إلى الخارج؟ وإذا حلَّلنا كلام كيسنجر مع تصريحات دونالد ترامب أو مع عقيدة أوباما أو مع الواقع الذي يحدث في الشرق الأوسط بتدمير دول النظم الجمهورية فإننا نتساءل بشأن عنوان المقال: «إن طبول الحرب تقرع ومن لا يسمعها فهو بالتأكيد أصم»، هذا ما قاله كيسنجر عبقري القرن العشرين والحكيم الذي يعبر عن زرقاء اليمامة في القرن الحادي والعشرين، ولنتذكر الرواية المشهورة للراوي والأديب الأميركي ارنست هيمنغواي «لمن تقرع الأجراس». وهل ما يحدث في الشرق الأوسط هدفه تدمير باقي دوله عن طريق الغرور بالقوة المزيفة؟ أم هدفه استدراج روسيا والصين لتدميرهما؟ لا ندري إنه مجرد تساؤل من منطق البحث العلمي؟
إقرأ أيضا لـ "محمد نعمان جلال"العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ
2006حزب الله الجيش الصغير دمر اسراءيل ومدام ايران
موجوده لن تقدر امريكا السيطرة على الشرق الاوسط جيش ايران
جيش مؤمن ولا يخاف الا من الله وسينصره الله بقيادة الاسد السيد علي خمنئي
ماذا تريد امريكا وقد وجدت لها شعوبا وحكومات تقدم لها اكثر مما تريد. جهل وتخلّف وحكومات خائفة من استحقاقات شعبية
بقية (1) لا يهمها المواطن و لا الوطن و لا الإنسانية. كل ما يهمهاهو اشباع شهواتها و أطماعها. صفات خالدة منذ الأزل في كل الطغاة والذين لم يدركوا الخالق و لا الحياة ولا الموت و غرقوا في جهل مطبق. بهذه التصرفات أوصلوا الإنسان الى الذل والعذاب في كل الكرة الأرضية. هل هناك تغييرفي هذه السياسة ؟ كلا فمن يحل محل هؤلاء الطغاة يكررنفس السياسة. هل تستمر إمريكا و ربيبتها اسرائيل لكي تطبق ما لديها من الخطط؟ كلا. التاريخ يثبت بأن هناك نهاية لكل شيئ. إمريكا و إسرائيل قوتان استعماريتان ستنهاران. حتمية التاريخ.
كلام كسينجر ليس عجيبا. كلام مكرر بواسطة الطغاة طوال التاريخ. السؤال هو: لماذا يجب أن تسيطروا علي العالم و تقتلوا خلق الله؟ هل النتيجة تغير من مستوي الشعب الأمريكي الذي ينام في شوارعه في الليل في نيويورك لوحدها أكثر من ثلاثون ألفا؟ الحقيقة العالم تدار بواسطة قوي خفية. كسينجر أحد مسامير ها. هذه القوي الغير مرئية هي التي تصدر الدولار الإمريكي، الباون البريطاني، الدولار الكندى و الإسترالي و النيوزيلندى و تتحكم بالعالم خلال البنوك و الشركات الكبرى. لا يهمها المواطن و لا الوطن و لا الإنسانية (1)
المشكلة ليست في كسينجر ولا الأمريكان ولا البريطانيين. المشكلة في الشعوب .. التي تقبل ان تكون مطيّة لأطماع الدول الاستكبارية
هذه خططهم واضحة وأدواتهم ايضا في المنطقة انكشفت وبدت الصورة تتضح جيدا من دون أي غبار. سيكون شباب العرب في محرقة الأمريكان ولدينا دول تدفع بشبابها للمحارق من اجل عيون الامريكان والصهاينة
أشك كثيرا في أن كيسنجر تفوه بهكذا حديث رغم كرهي لهذا اليهودي. مثل هذا الكلام لا يدخل العقل، صحيح أن أمريكا تمتلك أفضل الأسلحة و تكنلوجيا متقدمة ليس لها مثيل، و لكن بماذا أفادت أمريكا هكذا تقنية في حربي العراق و أفغانستان ..... لقد رأينا في العراق و أفغانستان كيف ذاقت أمريكا الويل و العذاب، فلا نضحك على أنفسنا و نتوهم أن أمريكا بتلك القوة. و أما عن إسرائيل، فالحرب القادمة يبدو أنها في سوريا، و لن تكون في صالح الإسرائيليين، لديهم طيران حربي متطور، و لكنهم على الأرض فاشلون.
لربما لم يتفوه بهذه الكلمات . لكنها من خططه. راجع الدراسات التي نشرت حول خطط الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط والتي نشرت منتصف الثمانينات من القرن الماضي بناء علي دراسات جامعية و محاضرات و ندوات داخل أمريكا للثلاثين سنة القادمة. كلها طبقت علينا. إنهم يخططون للمستقبل. رجاء أقرأ كتاب: عصر المفوض السامي الإمريكي. تأليف نصر شمالي ، دار الحقائق عام 1984