نقلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أولوية السعودية في اليمن لم تعد محاربة الحوثيين «الذين يمكن التفاوض معهم، بل ملاحقة القاعدة وتنظيم داعش».

واعتبرت الصحيفة تصريح الجبير دليلاً واضحاً على حدوث تغير حقيقي في الموقف السعودي من الحرب في اليمن، في تقرير نقلته عنها صحيفة "القبس" الكويتية مساء اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016).

وقال الجبير إنّ «تنظيمي القاعدة والدولة هما تنظيمان إرهابيان، أما الحوثيون فهم جيران المملكة، ويمكن التفاوض معهم». وأضاف أيضا أنه متفائل بالمفاوضات المتواصلة في الكويت بين الحوثيين والحكومة الشرعية. وأكد الجبير أنّ هناك تقدما ملحوظا فيما يتعلق ببعض القضايا العالقة، لكن لا تزال هناك خلافات حول مسائل أخرى.

أما في الشأن السوري، فأفاد الجبير بأنه يكفي أن يتم «قطع بضع عشرات من الرؤوس» حتى يكون هناك انتقال سياسي من دون التسبب في انهيار الدولة، في إشارة إلى بشار الأسد وكبار قادة الأجهزة الأمنية.

وأشار الجبير إلى خلاف بين الأطراف المتفاوضة في باريس حول تسليح المعارضة أو الاكتفاء بالحلول السياسية، بينما تدعم السعودية خيار تسليح المعارضة السورية المعتدلة بكل أنواع الأسلحة الضرورية، بما في ذلك صواريخ أرض – جو، بهدف التخلص من بشار الأسد. وأكّد الجبير أن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه من قبل دولة واحدة، بل يجب التنسيق بين كل الأطراف، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة.