(كلمة بمناسبة يوم التمريض العالمي 12 مايو من كل عام)

لا يختلف أداء الكوادر التمريضية في يوم الخميس في السادسة صباحاً عن يوم الجمعة في الثالثة ظهراً، وهو ما يختصر حجم الأداء المثالي لكوادرنا الوطنية...

استطاع الممرض البحريني أن يحقق موقعاً ريادياً على مستوى الخليج والمنطقة ويحق لنا أن نفخر بكفاءتهم عالمياً من خلال ما يقومون به من التزام مهني عالي الكفاءة والمسئولية لم يكن ليتحقق لولا وجود الرغبة والتدريب والدعم من المؤسسة الرسمية والذي حقق نجاحاً مشرفاً في الارتقاء بالجهاز الصحي الوطني.

إن قداسة المهنة والعاملين عليها والخلق الذي تميزوا به صنعوا من خلاله علاقة أكثر إنسانية وساهموا في رفع مستوى ثقة الجمهور بالجهاز الصحي؛ لقد تركوا أثراً ملاحظاً ولا يمكن إغفاله فيطمئن قلب الأب على ابنته أو زوجته بين أيديهم وهو يعلم أن كرامتهم مصانة وأنهم في مأمن عن كل ما يخاف ويحذر من تركهم، عبرت هذه الثقة عن السمعة الطيبة التي تركتها كوادرنا الوطنية في هذا المجتمع المحافظ؛ بل تعدى ذلك إلى أننا نرى المزيد من البحرينيين الراغبين في الانضمام إلى التمريض لما أحسوه ولامسوه على المستوى الشخصي.

نفخر حينما نجد الممرض البحرين يمتلك من المعرفة والمهارة والخلق المتميز والإنسانية الرفيعة في كل قسم من أقسام المؤسسات الصحية سواء في العناية المركزة، غرف العمليات، غرف الولادة، الأجنحة وأقسام الطوارئ.

لا يمكننا أن ننهي حديثنا بمجرد كلمة «شكراً»... بل بدعوة إلى مزيد من الاستثمار في الكوادر التمريضية الوطنية ونتمنى أننا نساهم في تطوير المنظومة الصحية العالمية عبر مشاركتهم تجاربنا وقصصنا الناجحة.

ختاماً، باسمي كمريض وكرئيس لجمعية تعنى بالمرضى لن نستطيع إلا أن نقول شكراً كلما استطعنا وأن أردد في قلبي أنني فخور جداً بكم وبإنجازكم، ومطمئن أننا قادرون معكم بالانتقال بجهازنا الصحي إلى مواقع أكثر نجاحاً.