قال دبلوماسيون اليوم الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) إن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا عرقلت اقتراحا روسيا في الأمم المتحدة لإدراج جماعتي جيش الإسلام وأحرار الشام السوريتين على قائمة العقوبات بسبب صلاتهما بمتشددي تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة.
وقدمت روسيا الاقتراح في أواخر الشهر الماضي وأشارت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى أنها ستعارض الخطوة قائلة إنها ستقوض محاولات التوصل لوقف دائم للقتال في سوريا.
ويتعين موافقة مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضو ولجنة عقوبات القاعدة بالتوافق قبل إدراج أشخاص أو جماعات إلى قائمة العقوبات.
وجيش الإسلام أحد جماعات المعارضة المسلحة البارزة في سوريا وهو جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تأسست في الرياض في ديسمبر كانون الأول الماضي للتفاوض مع الحكومة باسم جماعات المعارضة في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتحظى الهيئة العليا للمفاوضات بدعم دول غربية ودول عربية رئيسية.
وانسحبت أحرار الشام من اجتماع الرياض قائلة إن هناك تهميشا "للفصائل الثورية". لكن الحركة حضرت أحدث جولة من المباحثات في جنيف.
وكثيرا ما طالبت وزارة الخارجية الروسية بعدم مشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام في محادثات السلام السورية.
وأحرار الشام جماعة سلفية متشددة قاتلت في إطار تحالف عسكري يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة والتي استبعدت من اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في سوريا في فبراير شباط الماضي.
وفي العام الماضي نفت أحرار الشام التي سبق لزعيمها الراحل القتال إلى جانب أسامة بن لادن أن يكون لها نفس فكر القاعدة أو أي صلات تنظيمية بها.