حررت قوات افغانية واميركية ابن رئيس وزراء باكستاني سابق خلال عملية لمكافحة الارهاب في شرق افغانستان، كما أعلن حلف شمال الاطلسي الثلثاء (10 مايو/ أيار 2016) وذلك بعد ثلاث سنوات على خطفه.
وأعلن الحلف الاطلسي في بيان من كابول ان علي حيدر جيلاني (30 عاما) نجل يوسف رضا جيلاني "قد حرر الثلثاء في اقليم جيان في ولاية بكتيكا خلال عملية مشتركة للقوات الاميركية الخاصة وقوات كوماندوس افغانية".
واعلنت الرئاسة الافغانية ان العملية استهدفت خلية لتنظيم القاعدة وان جيلاني نقل الى سفارة باكستان في كابول.
من جهته، علق سفير افغانستان في اسلام اباد عمر زاخيلوال لوكالة فرانس برس ان جيلاني "بصحة جيدة، يمكنه السير والكلام".
اما وزارة الخارجية الباكستانية فاوضحت انها تعد لإعادة جيلاني الى دياره، مشيرة الى انه سيخضع اولا لكشف طبي.
بدوره أعلن يوسف رضا جيلاني الخبر امام حشد من المؤيدين خلال تجمع سياسي في القسم الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير.
وقال جيلاني "هذا الاجتماع كان فأل خير علي. كنت بصدد استقلال المروحية (للقدوم الى هنا) عندما تبلغت ان ابني علي حيدر جيلاني الذي خطف قبل ثلاث سنوات قد تم تحريره".
وفور انتشار الخبر توافد مئات الاشخاص الى منزل الاسرة في مولتان بولاية البنجاب (وسط) وراح بعضهم يرقص على وقع الطبول والبعض الاخر يوزع الحلويات احتفالا.
وقام اشخاص بمعانقة عبد القادر جيلاني شقيق علي وقدموا اليه زهورا. وعبر هذا الاخير لوسائل اعلام عن "فرحة كبيرة لا يمكن وصفها بالكلمات".
وقال شقيق ثالث يدعى علي موسى "استجاب الله لدعوات وصلوات الذين يحبوننا".
وأعلن الحلف الاطلسي في بيانه ان العملية تمت ضمن نطاق "عملية الحرية الدائمة" الاميركية التي تركز على مكافحة الارهاب وتقديم تدريب ومساعدات وخدمات استشارية للقوات الافغانية.
وتابع البيان "قتل اربعة مقاتلين مسلحين نتيجة العملية".
وفي واشنطن أعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر ان العملية التي اتاحت تحرير جيلاني "تبرهن عن قدرات القوات الافغانية وفعاليتها المتنامية".
واضاف ان هذه العملية "هي خير مثال على الشراكة المتينة في المجال الامني والاستخباري بين القوات الافغانية والقوات الاميركية".
- اسرة ذات نفوذ - وكان علي حيدر جيلاني خطف في مولتان في ولاية البنجاب الباكستانية في العاشر من ايار/مايو 2013 قبل يومين من انتخابات تشريعية كان يقوم بحملة لحزب الشعب الباكستاني العلماني خلالها.
وفتح انذاك مسلحون على متن دراجة نارية النار قبل ان يخطفوه على متن سيارة هوندا سوداء اللون، بينما قتل سكرتيره وحارسه الشخصي واصيب اربعة اشخاص اخرين بجروح في العملية.
وتمكن علي في مايو/ ايار الماضي من الاتصال بوالده.
وتعتبر اسرة جيلاني من بين الاكثر نفوذا في مولتان ولها دور كبير في حزب الشعب الباكستاني الذي خسر في انتخابات العام 2013.
ويأتي تحرير جيلاني بعد شهرين من الافراج في ظروف غامضة في مارس/ آذار عن شهباز تسير نجل الحاكم الليبرالي لولاية البنجاب الذي خطف في لاهور في أغسطس/ آب 2011 بعد أشهر على اغتيال والده سلمان تسير.
وقد عثر عليه ايضا في احدى الولايات المضطربة في جنوب باكستان على حدود افغانستان.
وتولى جيلاني الاب رئاسة الحكومة منذ مارس/ اذار 2008 حتى ادانته من قبل المحكمة العليا في ابريل/ نيسان 2012 بتهمة رفض اعادة فتح قضية فساد بحق الرئيس آنذاك.
واعترض جيلاني بعد خطف نجله على عدم تأمين حماية لأسرته رغم تعرضهم للتهديد.