قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إن العالم سيجتمع خلال أسبوعين في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني بمدينة إسطنبول، وذلك لبناء استجابة جماعية للأزمات الإنسانية على نطاق غير مسبوق، ذلك وفق ما نقل موقع "إذاعة الأمم المتحدة".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام في اجتماع رفيع المستوى عقد بالجمعية العامة اليوم بعنوان "في عالم من الأخطار: التهديدات اليوم للسلم والأمن الدوليين".
وأضاف: "حجم التحدي العالمي واضح: لقد تضاعفت الحروب الأهلية ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية. مئة وخمسة وعشرون مليون شخص في حاجة للمساعدة الإنسانية. ثمانون في المائة من جميع الاحتياجات الإنسانية الحالية بسبب الصراع العنيف. الصراعات التي نواجهها اليوم هي ببساطة ليست الأكثر شدة فحسب بل هي الأكثر تعقيدا والأكثر استعصاء على الحل".
وأشار الياسون إلى أنه ونظرا لتدهور البيئة الأمنية على مستوى العالم، فقد تم إطلاق عدد من الاستعراضات للسياسة في العام الماضي والتي تهدف إلى الإجابة على سؤال مشترك، وهو: كيف يمكننا جعل الأمم المتحدة أكثر ملاءمة لمواجهة التهديدات الأمنية في بيئة عالمية مضطربة؟ وقال:
" الاستعراضات لها رسائل مشتركة لا يمكننا تجاهلها، أولا: إن الوقاية هي المهمة المركزية لدينا. ثانيا: يجب وضع أولوية أعلى في البحث عن حلول سياسية شاملة وطويلة الأمد. ثالثا: إننا لن ننجح دون شراكات قوية".
وأكد إلياسون على أن المنظمة الأممية تعمل بشكل كامل على أجندة الإصلاح ولكنها لا تستطيع تحقيق ذلك وحدها، مشيرا إلى الحاجة لدعم الدول الأعضاء في المشاركة والإشراف والاستثمار في التغيير سواء في الجانب السياسي أو المالي.