تمكن فريق طلابي بجامعة البحرين، من زيادة قوة تحمل الأسفلت المستخدم في رصف الطرق بنسبة 6 في المئة من خلال إضافة الشعر البشري بواقع 5 في المئة من وزن مادة البيتومين المستخدمة في خلطة الأسفلت.
وانتهت الدراسة، التي أعدها الطلبة في برنامج الهندسة المدنية في كلية الهندسة بالجامعة، وهم: خالد الشيخ، وثامر الطيب، وشهاب محسن، إلى أن إضافة الشَّعر يُحسِّن من خصائص الأسفلت ويزيد من قوة تحمله، وذلك بعد إجراء تجارب ودراسات مختبرية عدة استغرقت نحو شهرين.
وقال عضو الفريق الطالب خالد الشيخ: "تنطلق فكرة المشروع من مبدأ التنمية المستدامة الذي تؤكده رؤية البحرين 2030"، مشيراً إلى أن "أحد وجوه الاستدامة يتمثل في الاستغلال الأمثل للموارد وإعادة تدوير المواد غير المتحللة".
ونوه الشيخ إلى أن أفضل نسبة شَعر مضافة تعطي أفضل خصائص للأسفلت هي 5 في المئة من وزن مادة البيتومين، وهي المادة الرابطة التي تخلط مع الركام للحصول على الخلطات المكونة للأسطح المختلفة التي يجب أن تكون نسبتها 3.8 في المئة من إجمالي خلطة الأسفلت".
وعن إمكانية تطوير المشروع، أكد الشيخ أن "شركات الأسفلت تستطيع التعاقد مع المحلات التي تقوم بالحلاقة من أجل الاستفادة من الشعر الذي يتم التخلص منه".
ووسم الطلبة دراستهم التي قدموها مشروعاً لتخرجهم بعنوان: "آثار استخدام الشعر البشري في الأسفلت"، وأشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية رعد كاظم.
وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة في مشروعات تخرجهم في الفصل الأول من العام الجامعي 2015 - 2016.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري، أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل. وشدد على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.