يرى نائب أحد رئيسي حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو أن دعوات بعض أعضاء حزبه للخروج من حلف شمال الأطلسي "ناتو" تعد خاطئة.
وقال ألكسندر جاولاند في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عضوية ألمانيا في الحلف تعد أمرا ضروريا، إذ تسهم في عدم نشأة "شعور بالتهديد" لدى الجيران الأوروبيين.
وأرجع ذلك إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية بصفتها "مركز سلطة حديث قديم" تعمل على تبديد المخاوف، وأوضح أنه يمكن استقراء ذلك بالفعل من عدد أفراد الشرطة الذين يتم الحاجة إليهم لتأمين زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أثينا.
وفي الوقت ذاته وجه السياسي الألماني انتقادا للحلف وقال إن الناتو توسع على الحدود الروسية على خلال الوعود الشفهية، وأصبح بعد ذلك "أداة للجيوسياسية الأمريكية".
وأضاف أن الحلف يدعم المصالح الأمريكية أيضا في أفغانستان والصومال وأفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى.
وأشار إلى أن هذا التطور الحاصل في الحلف "والذي بدأ بطيئا ثم أصبح سريعا في الأونة الأخيرة" وحول الناتو من حلف دفاعي إلى "حلف للتدخل" تسبب في إثارة الريبة لدى الكثير من الألمان.
ولكنه أكد أن خروج ألمانيا من حلف الأطلسي يعد ردا خاطئا على ذلك، وقال: "لن يمكننا تغييره إلا من الداخل".
يذكر أن الجناح اليميني بحزب البديل بقيادة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينجن وهو بورن هوكه ناقش الأسبوع الماضي إمكانية خروج ألمانيا من حلف الأطلسي.
