أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن سفير بلاده لدى الاتحاد الأوروبي سيغادر المنصب رغم مرور أقل من شهرين على تعيينه، وذلك ليتولى منصب وزير الصناعة.
وقال رينزي في مقابلة تليفزيونية الليلة الماضية :"كلفته بالعودة من بروكسل"، وذلك ليخلف الوزيرة فيديريكا جيدي التي اضطرت للاستقالة أواخر آذار/مارس الماضي وسط مزاعم بتضارب المصالح.
وكان كارلو كاليندا قد بدأ عمله كسفير لدى الاتحاد الأوروبي في 21 من آذار/مارس الماضي، بعد ثلاثة أعوام شغلها نائبا لوزير الصناعة.
ويعزز استدعاء كاليندا رغم مرور فترة وجيزة على توليه المنصب من التوقعات بعدم وجود كفاءات سياسية كافية في الدائرة المقربة من رينزي لشغل المناصب المسيطرة الضرورية.
وقال فرانكو فنتوريني الكاتب بصحيفة "كورييري ديلا سيرا" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):"من جانب، الأمر يبدو معقولا نظرا لخبرة كاليندا التي تجعله مؤهلا لشغل المنصب، وعلى الجانب الآخر، فإن الأمر محير بالتأكيد للمسؤولين في بروكسل، فلا أحد يعين سفيرا لـ47 يوما فقط".
وكان لتعيين كاليندا سفيرا لدى الاتحاد الأوربي تبعات، لأنها أول مرة منذ أكثر من 60 عاما التي يتم فيها تعيين شخص من خارج السلك الدبلوماسي في منصب سفير، ما أثار حالة من الاستياء في الدوائر الدبلوماسية الإيطالية.