حققت مملكة البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز إنجازاً عالمياًّ بالنسبة إلى الدول المنتجة للنفط وذلك بتخلصها التام من عمليات حرق الغاز الروتيني الناتج من عمليات استخراج النفط، وهو ما يثبت عمليّاً التزام البحرين بالمساهمة مع المجتمع الدولي في الحد من غازات الاحتباس الحراري التي أكدت عليها مخرجات مؤتمر تغير المناخ الذي عقد في باريس خلال الفترة من (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) إلى (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وقال وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا: "إن هذا الإنجاز الذي تحقق يعود الفضل فيه إلى التوجيهات السديدة من القيادة وحرص حكومة البلاد على الالتزام بالتشريعات والقرارات الدولية الصادرة في هذا المجال".
وأضاف "إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تتابع وتقيم أداء الشركات النفطية التابعة لها وتتخذ الإجراءات المناسبة التي تصب في خدمة المجتمع والمحافظة على البيئة".
وذكر الوزير أن "مملكة البحرين قد عززت موقعها على الخارطة العالمية كإحدى الدول الرائدة في مجال التخلص التام من حرق الغاز الروتيني، كما يشكل حافزاً للشركات العالمية الراغبة في بناء شراكات استراتيجية مع الشركات النفطية الوطنية".
يذكر أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وقعت يوم الإثنين (2 مايو/ أيار 2016) على انضمام مملكة البحرين إلى المبادرة الدولية وذلك بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (09-2357) بالموافقة على انضمام مملكة البحرين إلى المبادرة الدولية التي دشنها البنك الدولي للحد من احتراق الغاز الروتيني تحت مسمى "حرق روتيني بنسبة صفر بحلول العام 2030" وتكليف الهيئة الوطنية للنفط والغاز اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وذلك التزاماً منها بالمساهمة بالجهود الدولية لتعزيز هذا السلوك البيئي، ورغبة منها في عرض تجربتها الرائدة في هذا المجال لتعميم الفائدة ولاسيما على الدول النفطية.