ارتفع الين على نطاق واسع في أسواق يشوبها القلق اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار 2016) ليقفز إلى أعلى مستوياته في شهرين مقابل الدولار الأسترالي وذروته في 18 شهرا أمام الدولار الأمريكي بعد أن خفضت أستراليا أسعار الفائدة.
وهبطت العملة الأمريكية إلى 105.65 ين مسجلة أدنى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول 2014 مع تجدد المخاوف من التضخم الضعيف والنمو العالمي البطيء مما دفع المستثمرين صوب العملات منخفضة العائد ذات السيولة المرتفعة نسبيا التي تعتبر ملاذا آمنا.
وارتفع اليورو منخفض العائد أيضا مقابل الدولار ليتجاوز 1.16 دولار للمرة الأولى منذ أغسطس آب 2015.
وانضم بنك الاحتياطي الأسترالي إلى سياسة التيسير النقدي التي يتبعها غيره من البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة حيث خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 1.75 بالمئة وسط تراجع التضخم. كانت السوق منقسمة في توقعاتها لخطوة البنك المركزي مما يعني أن مستثمرين كثيرين باعوا الدولار الأسترالي بعد القرار.
وهوى الدولار الأسترالي 1.8 بالمئة مقابل الين إلى 80.02 ين وزاد 1.4 بالمئة أمام نظيره الأمريكي ليسجل 0.7556 دولار أمريكي.
وقال نيلز كريستنسن محلل سوق الصرف في نورديا "خطوة الاحتياطي الأسترالي فاجأتنا وتعرض الدولار الأسترالي لعمليات بيع بعدها.
"لكن على الأقل سيكون البنك المركزي الأسترالي سعيدا برد الفعل في العملة. بالنسبة لبنك اليابان المركزي والبنك المركزي الأوروبي فإن ارتفاع الين واليورو ليس محل ترحيب بكل تأكيد."
تأتي مكاسب الين في وقت يشهد تراجع الدولار بسبب ما يبدو من عدم تعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع الفائدة. وتراجع مؤشر الدولار اليوم إلى 92.21 وهو أدنى مستوى له منذ يناير كانون الثاني 2015.
وارتفع الجنيه الاسترليني نصفا بالمئة مقابل الدولار المنخفض بوجه عام ليسجل أعلى سعر له منذ مطلع يناير كانون الثاني ويواصل مكاسبه أمام العملة الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي.
وتقدم الاسترليني 0.6 بالمئة إلى 1.4754 دولار بينما استقر مقابل اليورو عند 78.53 بنس.